اهلا وسهلا اوباما
نحن على موعد قريب بزيارة للرئيس الامريكي باراك اوباوما للمنطقة ونحن على علم ايضا بان الهدف الرئيسي من زيارة أوباما هو الإعلان رسميا عن استئناف المحادثات في اجتماع مشترك بين نتانياهو وأبو مازن خاصة بعد التزام نتياهوا لاوباما بان الحكومة الاسرائيلية الجديدة ستكون ملتزمة بالعملية التفاوضية بمبدأ حل الدولتين وقد كان لخطاب ولي العهد السعودي في اجتماع المنظمة الاسلامية في القاهرة دلالة واضحة من خلال اعادة طرح المبادرة العربية التي خلقت ميته على موافقة اللوبي الرسمي العربي على الهاء الشعب العربي بلعبة التفاوض المستمرة مع الصهاينة منذ عشرات السنين.
الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في جيش الدفاع المجور جنرال احتياط عاموس يادلين يعتقد بأن تعيين تشاك هيغل وزيرا للدفاع وجون كيري وزيرا للخارجية في الولايات المتحدة من شانه أن يضر بالمساعي الرامية إلى إفشال البرنامج النووي الإيراني ،هذا يحيرنا كشعب عربي اذا كنا نعلم بان ما يهم اسرائيل وامريكا في الوقت الراهن افشال برنامج ايران النووي فكيف سنقنع بان العودة الى المفاوضات ستجدي نفعا او ستوصلنا في نهايتها الى استعادة الحقوق ، لقد تم تدمير سوريا تدميرا كما لو انها دخلت في حرب كونية وتم خلخلة كافة الانظمة العربية التي لم تسقط حتى هذه اللحظة فماذا تريد القوة الاكبر في الارض من مسلسل عودة المفاوضات وماذا تريد الانظمة العربية من الولايات المتحدة من خلال دعمها اللامحدود في استعادة عملية التفاوض مع عدو امتنا ؟ والاهم من ذلك ماذا تريد الشعوب العربية ؟
اصبحت القضية الفلسطينية المنجى الاقوى لكل ورطات الامم والدول وهي عبارة عن مدخل قوي لامة الاسلام اذا ما اريد الاضرار بها فقد دمرت بغداد وحرقت دمشق واقتلعت انظمة من جذورها وتخلخلت انظمة اخرى واخرى لازالت تحت التهديد ، لكن ما لم يدركه جيدا لا الساسة الغربيين ولا الانظمة العربية ان المواطن العربي بشكل خاص والمسلمين بشكل عام بدأت تجمعهم قضية التقارب والتوحد ولم يعد التعويل على مسلسل المفاوضات يفيد بشيء وباتت كل المؤآمرات على الامة مكشوفة واصبح المواطن العربي لديه من التجربة والذكاء ما يكفيه ليحلل بواقعية اكثر خاصة بعد ان انتهت كل الحيل والمناورات فقد كان لعشرات سنين المكر والخداع الدروس الكافية لان تكون عقلية المواطن اكثر فهما لما يجري حوله فلم يعد بامكان مفتي ان يفتي للناس بما لاتقبله عقولهم ولم يعد للحاكم العربي اتباع ومواليين يؤيدونه في الخطأ والصواب دون تفكير ولم يعد بامكان الولايات المتحدة ان تكون الوسيط النزيه الذي تثق به امتنا يجب ان تعاد الحقوق لاصحابها دون مراوغات ولا مؤآمرات ولا حتى مفاوضات فالامر واضح وضوح الشمس وعلى اي وسيط ان يكون نزيه وشفاف وعادل ليس كشفافية حكوماتنا العربية بل كشفافية الوسيط وحكومته مع شعبه فاهلا وسهلا اوباما ان كنت تبحث عن تحقيق عدالة اما ان كنت تبحث عن تقسيم امتنا وتدمير ايران وتشتيت الشعوب بحجة القضية الفلسطينية فاتركنا لان في امتنا رجال قال تعالى عنهم :- بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما . صدق الله العظيم ونتمنى ان تكون من الصادقين لنقول لك اهلا وسهلا اوباما .