الاميرة سمية تدعو لمواجهة التحديات التي تؤثر على التراث الثقافي

المدينة نيوز- دعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس أمناء متحف الأردن الى وضع سياق عالمي لمواجهة التحديات التي تؤثر على التراث الثقافي في أوقات النزاع لضمان الحفاظ على تراث الأمم.
وقالت سموها خلال افتتاحها الاحد ورشة تدريب إقليمية تستمر اربعة ايام : "يجب علينا أن نركز على أهمية المتاحف والمحفوظات لانها تشكل الحصيلة التاريخية للمعرفة المشتركة للأمة" واضافت سموها خلال الورشة التي نظمها مكتب اليونسكو في عمان بدعم من المكتب الفيدرالي السويسري المعني بالثقافة " ان حماية الثقافة والتراث يعد جزءا مهما وحيويا في حماية الناس في أثناء الأزمات، اذ انه يوفر لهم موارد لا تقدر بثمن لإعادة بناء المجتمعات بعد انتهاء النزاع ".
وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بخصوص التراث الثقافي لسوريا، مستندةً إلى بيانات للأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا " في ما يتعلق باليونسكو، فإن احترام الثقافة إنما يمثل جزءًا لا يتجزأ من احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وعلينا أن نضم جهودنا بعضها إلى بعض لصون التراث الثقافي السوري وحمايته".
واضافت " ان جميع الأطراف المعنية سيكونون مسؤولين ليس عن الخسارة المأساوية في الأرواح البشرية فحسب، وإنما ستتم أيضاً مساءلتهم عن فقدان شواهد لا تقدر بثمن للتاريخ والإرث اللذين خلفتهما سوريا لحضارة العالم".
وبينت " إن الأوضاع الراهنة للممتلكات الثقافية في سوريا تثير مشاعر بالغة الحدة، حيث أن العديد من المواقع التاريخية والأثرية قد أصابتها أضرار جراء النزاع المسلح؛ ومنها ممتلكات مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالاضافة لمواقع في القائمة المؤقتة للممتلكات في سورية التي تم تعيينها تمهيداً لترشيحها للتسجيل في المستقبل. وتشير التقارير إلى أن العديد من المواقع الأثرية والمتاحف تم سلبها في سوريا".
وقالت مسؤولة مكتب اليونسكو في عمان آنا باوليني "من أجل الحفاظ على سلام طويل الأجل، فإن من المهم بمكان صون هوية الشعب الثقافية وتاريخه، وهما من الأسس التي تستند إليها الوحدة الوطنية لسوريا.
واضافت ان اليونسكو باعتبارها الوكالة المتخصصة في منظومة الأمم المتحدة، ملتزمة كل الالتزام بالمساهمة في حماية التراث الثقافي السوري، وذلك من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي الذي يهدف إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية".
وتهدف الورشة لتعزيز الوعي والتعاون بغرض منع الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية السورية وتعد هذه الورشة جانباً من مجموعة تدابير اتخذتها اليونسكو للاستجابة للأزمة التي تشهدها سوريا، وتشمل مشاريع لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في المنطقة.
ويشارك في الورشة ممثلون عن إدارات الجمارك والتراث من سوريا ومن الدول المجاورة وخبراء دوليون يمثلون سويسرا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، سيقومون باستعراض الأوضاع الخاصة بالاتجار غير المشروع ونهب مجموعات من المحتويات الثقافية لسوريا ستستند أنشطة التدريب إلى الخبرة التي اكتسبتها اليونسكو في النزاعات وأوضاع ما بعد النزاعات في العراق وأفغانستان على سبيل المثال.
وسيتم خلال الورشة مناقشة التدابير التي تهدف إلى مواجهة التهديدات الجارية التي تتعرض لها الممتلكات الثقافية السورية.
يشار الى اليونسكو هي منظمة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة متخصصة في التربية والعلم والثقافة تعمل على إيجاد الشروط الملائمة للحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أساس احترام القيم المشتركة. وتتمثل مهمة اليونسكو في الأردن في العمل مع حكومة الأردن لتوفير برامج فعالة ورفيعة المستوى في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
(بترا)