احتواء استقالة قيادات "تنفيذي العمل الإسلامي"
المدينة نيوز - كدت مصادر مسؤولة في الحركة الإسلامية أن استقالة أعضاء ثلاثة من المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي، "جرى التوافق على التراجع عنها بشكل مبدئي".
وأكدت المصادر نفسها، في تصريحات متطابقة لـ"الغد"، أن اتفاقا مبدئيا جرى للتراجع عن استقالات كل من مراد العضايلة وموسى الوحش ومحمد الزيود من عضوية المكتب التنفيذي للحزب.
وقالت إن "التوافق المبدئي للعدول عن الاستقالات" جرى بعد اتصالات عديدة وحثيثة مع القيادات الحزبية.
وأوضح عضو تنفيذي العمل الإسلامي عبد الله فرج الله، لـ"الغد"، أن الاستقالات "قديمة، وكان أصحابها قدموها على خلفية اتخاذ قرار إداري بإنشاء فرع جديد للحزب في محافظة إربد"، مبينا أن مجلس شورى الحزب "لم ينظر فيها مع أنه صاحب الصلاحية في البت بها".
وفي تصريحات متطابقة، لفرج الله وقيادات أخرى لـ"الغد"، فإن مساعي حثيثة بذلت أمس، أفضت إلى توافق مبدئي للعدول عن الاستقالات، نافين أن تكون أسباب الاستقالة سياسية، بل إدارية محضة.
وبين فرج الله أن الأعضاء الثلاثة "لم يحضروا" اجتماعات المكتب مؤخرا، فيما انتقد نشر أنباء عن استقالة الأعضاء من عضوية الحزب ككل، قائلا إنها "عارية"عن الصحة.
في سياق آخر، كشفت قيادة "الإخوان" عن قرب عودة الحركة الإسلامية إلى الحراك الاحتجاجي الميداني.
وقال نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد، في تصريح لـ"الغد" أمس، إنه لا يوجد لحظة محددة للانطلاق مجددا إلى الميدان، مؤكدا أن الحركة الاسلامية ما تزال بصدد رصد ردود الفعل من مختلف الأطراف والقوى السياسية بشأن ما بعد الانتخابات.
كما أكد أن الحركة الإسلامية "جاهزة" للانطلاق في الوقت المناسب، وأن أدوات تطوير الحراك الشعبي تجري مع الأطراف المعنية، مضيفاً "نحن مستمرون في الحراك وسنعود قريبا".
وبشأن موقف الحركة الاسلامية من أي حوار وطني يتبناه مجلس النواب الجديد، قال بني ارشيد إن الحركة لم تبحث موقفها من المجلس حتى الآن، موضحاً "عندما يطلب منا المشاركة في أي حوار مع المجلس سيبحث في حينه. حتى الآن ليس لدينا موقف من مجلس النواب".
إلى ذلك، أقر المجلس الأعلى للإصلاح، الذي يمثل مكتبي حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين التنفيذيين، خطته الإصلاحية لمرحلة ما بعد الانتخابات، بما فيها من تصورات جديدة للاستمرار بالمطالبة بالإصلاحات السياسية في البلاد، بحسب فرج الله.
وقال فرج الله إن الخطة سيجري الإعلان عنها في وقت قريب، مشيرا إلى أن بعض التعديلات يجري العمل بها على ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بملف الانتخابات وغيرها.
وعن فكرة إنشاء برلمان شعبي جرى الحديث عنها في وقت سابق، قال فرج الله إنها تحتاج إلى توافقات مع حراكات عديدة لانفاذها، فيما أكد أنها لم تستبعد من التصور المقترح.
