التفتوا إلى مستقبل فلذات أكبادنا... والله عيب أفيقوا .أفيقوا
إننا كشعب فلسطيني لا ننكر ما لعمليات التربية والتعليم من أهمية من مسئوليات اتجاه حياتنا اليومية كشعب بأكمله له قضية وصاحب حق, عانى وعانى من نير الاحتلال وما زال يعاني؛ ونؤمن بأن العلم والثقافة مقاومة والمقاومة علم وثقافة لان للعلم أهمية قصوى ليست أبدا أقل قيمة من المقاومة المسلحة التي سقط نتيجتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من المشردين من اجل تحرير فلسطين . نعم وبلا أدنى شك التربية والتعليم ليست أقل قيمة من المقاومة لأنها تتصل اتصالا مباشرا بحياة كل إنسان وكل أسرة، ولأنها تؤثر تأثيرا جوهريا في مستقبل شعبنا .
إن الشعب الفلسطيني من خلال صموده وإرادته الصلبة افشل كل محاولات الاحتلال لتجهيل أبناء الشعب الفلسطيني من خلال استهداف القطاع التعليمي في فلسطين، لقد أظهر الشعب الفلسطيني مثابرة دؤوبة في مواجهة تلك السياسة الاحتلالية وسعيه للحصول علي العلم وتقويض كل المحاولات و السياسة الاحتلالية الرامية إلى نشر الجهل وتدمير عقل الإنسان الفلسطيني.
نعم الاحتلال كان وما زال يواصل الهجوم على قطاع التعليم في فلسطين باستهداف ممنهج للمؤسسات التعليمية فيها، وذلك في انتهاك صريح لكل الاتفاقيات الدولية
وها نحن نغلق مدارسنا أمام فلذات أكبادنا ونمنعهم من السير نحو المستقبل وللأسف بأيدينا، فالمدرسة يا أهلنا على امتداد ارض فلسطين تعتبر هي المحور الرئيسي في حياتنا ونهوض مجتمعنا ورقيه؛ تستوعب أبناء المجتمع في رحابها، وتكسبهم الاستعداد لان يشاركوا ببناء الوطن .
يا أهلنا بفلسطين إننا كآباء وأمهات نقف متفرجين ونراقب، يوم نسمع غدا اجتماع مجلس النقابة، ويوم نسمع تم تعليق الإضراب، ويوم نسمع النقابة تقول قد ندخل في تصعيد غير مسبوق ومفاجئ للجميع في ظل عدم الحوار، ويوم لا معلومات عن راتب شهر واحد ، نراقب كل هذا ولم نلتفت نحو مستقبل أبنائنا الذي يضيع يوم بعد يوم .
إن شعبنا الشعب الفلسطيني كان مثابرا ودؤوبا بصموده وإرادته الصلبة بإفشال كل محاولات استهداف القطاع التعليمي في فلسطين الرامية إلى نشر الجهل وتدمير عقل الإنسان الفلسطيني.، لنكن اليوم هكذا من اجل مستقبل فلذات أكبادنا.
قال تعالى:"تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". إن أبنائنا الطلاب هم ذخر ألامه ،وطاقاتها التي لا تنفذ ، طلابنا اليوم هم مستقبل الغد والأمل ، لذلك تقع على عاتق المعلمين والهيئات المحلية والمواطنين واقصد الأهل المسؤليه الأكبر في تنمية هذا المستقبل بإعداده ليكون مستقبل وغدا مشرق، والكل اليوم لم ينظر لهذا المستقبل، إلى كل أبناء شعبنا الشرفاء أقول بالله عليكم حافظوا على هذا المستقبل على هذا الوطن الكبير بمكانته حافظوا على فلسطين التي طالما جمعتنا دائماً وعشنا فيها علي الحلوة والمرة.
وجب علينا كأهالي وأولياء أمور أن نعمل جميعا بخطة بديلة مؤقتة وقائية نفتح من خلالها المدارس لأبنائنا من خلا مشاركة المعلمين من أبناء الوطن والمعلمين المتقاعدين الذين يقبلون في التدريس ، نعم بمشاركة أبناء هذا الوطن الذين حملوه في عقولهم وقلوبهم ونضالهم الوطني وفي حدقات عيونهم. تحية لكل هؤلاء الذين حملوا لواء المعرفة لتظل راية فلسطين خفاقة بين الأمم، راجياً من الله العلي القدير أن ترتقي مدارسنا دائماً لتبقى منارة علمية رائدة ، وقبلة لأبنائنا الطلبة المتعطشين للعلم للمعرفة.
كاتب الفلسطيني