التعطيل المتعمد لعوامات خزانات المياه يعكس هدرا وينذر باخطار

تم نشره السبت 16 شباط / فبراير 2013 03:24 مساءً
التعطيل المتعمد لعوامات خزانات المياه يعكس هدرا وينذر باخطار
عوامة خزان المياه

المدينة نيوز- يتعمد بعض المواطنين تعطيل عمل ( عوامات ) خزانات المياه التابعة لبناياتهم بغية ضمان تعبئتها وتعبئة الابار الملحقة بها .

غير ان ما يحدث جراء ذلك السلوك المستغرب من قبل مواطنين ان المياه في البنايات التي يتم تعطيل عوامات الخزانات فيها لا تعبىء الخزانات والابار فحسب بل انها وبسبب تعطل ( العوامات ) تطوف وتغمر اسطح المباني وتملأ جوانبها وتتسرب لمناورها معرضة اياها لخطورة محتملة جراء تسرب المياه الى اساسات المباني ما قد يهدد على مر السنوات بسقوطها خاصة اذا كانت بينتها ضعيفة وفقا لمهندسين .

مدير ادارة خدمات الزبائن في شركة مياهنا المهندس محمد ملكاوي يقول ان تعطيل العوامات لا يجوز اطلاقا من حيث المبدأ وهذا ينطلق بالدرجة الاولى من المسؤولية الاخلاقية للمواطن ودرايته بواجباته ومحافظته على الموارد المائية للوطن ولا سيما ان الاردن من افقر اربع دول في العالم بالمياه .

ويوضح ان الاصل ان يقوم المواطن بمراقبة تعبئة خزانه في وقت وصول المياه وان يتاكد من صلاحية العوامة المسؤولة عن ايقاف ضخ المياه تلقائيا حين اكتمال تعبئة الخزان , وان لا يتعمد ابدا تعطيل ( العوامة ) تحت اي ظرف , وذلك لانه الخاسر الاكبر ماليا , اذ ان استمرار تدفق المياه المهدورة يعني عمليا استمرار دوران عداد المياه وبالتالي تسجيل التعرفة وارتفاع تكلفتها .

ويشير الى ان بعض المواطنين يستغربون ارتفاع كلفة فاتورة المياه عليهم , متناسين قيامهم بهذا السلوك ( تعطيل العوامات )الذي يهدر المياه ويضاعف من قيمة الفاتورة .

ويؤكد ان هدر المياه واسرافها على غير نحو , كشطف الارصفة وتدفق المياه من المباني الى الشوارع يعرض المسؤول عنها الى العقوبات المنصوص عليها في نظام مياه الشرب وتعليمات شركة المياه .

ويلفت المهندس ملكاوي الى انه يتم بداية توجيه انذار خطي , على اثر تلقي شكوى عليه من احد المتضررين , او اخطار الشركة بمخالفته عن طريق فرق التفتيش التابعة للشركة , واذا تكرر هدر المياه كما يتابع يتم حجب الخدمة عن مرتكب المخالفة ولا تعاد الا بعد حضوره للشركة وقيامه بالتوقيع على تعهد خطي ودفع 10 دنانير رسوم اعادة توصيل المياه .

ويبين انه اذا تكررت المخالفة للمرة الثالثة فانه يتم حجب خدمة المياه لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر , حتى لو قدم المخالف للشركة ووقع على تعهد ودفع ما يستحق عليه .

ويؤكد المهندس ملكاوي صعوبة قياس كميات المياه المهدورة جراء السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين ومن ذلك قيامهم بتعطيل العوامات او عدم اكتراثهم بتصليحها اذا عطلت .

ويلفت الى ان الشركة تضع ملاحظاتها على فواتير المواطنين التي تصاعدت فجأة وتغيرت عن قيمها الماضية , وترفض اعتراضهم , وتلزمهم بدفعها , لان الشركة تكون تاكدت ضمن اليات عمل محددة ان ارتفاع قيمة الفاتورة بشكل غير مسبوق سببه الهدر .

ويشير الى ان على جميع المواطنين الحفاظ على الموارد المائية التي تصلهم باسعار مناسبة قياسا لفقر الاردن بالمياه , فيما سيتكلف المواطن كلفا اضافية حين اكتمال جر مياه الديسي التي تبعد عن العاصمة حوالي 330 كيلو مترا .

ولا تتوقف الاثار السلبية لتعطيل عمل العوامات على الهدر في المقدرات المائية والمالية وفقا لنائب رئيس شعبة الهندسة المدنية في نقابة المهندسين الاردنيين الدكتور المهندس حامد العايد , بل ان تسربها الى اساسات المباني كما يوضح قد يسبب مع مرور الوقت تصدعا , يهدد اذا ما استمر , المباني بالسقوط لا قدر الله .

ويفسر : ان استمرار تسرب المياه الى ( مناور ) المباني , وتراكمها فيه , يعني ان المياه لا يمكن ان تبقى راكدة فيها , بل ان للمياه قوة تجعلها تبحث عن منافذ , وستجدها بالضرورة في جوانب المبنى وفي اساساته , حيث يعمل هذا التسريب مع الوقت على انتفاخ التربة تحت الاساسات خاصة اذا كانت من نوع ( الحوارية , او الحمراء ) .

اذ يؤدي هذا الانتفاخ كما يقول الى الضغط على الاساسات الذي يتسبب بدوره بهبوط متفاوت بها ما يؤدي الى تصدعات في المبنى قد تؤدي مع استمرار الوقت لهبوطه خاصة اذا كانت بنيته ضعيفة وغير مطابقة للمواصفات ذات العلاقة .

ويلفت الى ان تساقط المياه المهدورة من اسطح المباني الى مناورها او جوانبها يكون قويا بحكم الجاذبية وارتفاع المباني , حيث يعمل هذا التساقط بضغطه الهائل على الاسراع في التسبب في تفاوت هبوط الاساسات .

وينصح سكان البنايات من الذين يعانون من تعرض مبانيهم لتساقط المياه بشكل متكرر الى اختبار قوة الاساسات من خلال مستشارين متخصصين منعا لتعرضها للتصدع الذي ينذر بدوره بامكانية سقوط المباني لا قدر الله .

ويبين الدكتور العايد ان مشكلة المياه الراكدة على اسطح المباني جراء هدر المياه من الخزانات سواء نتيجة تعطيل العوامات قصدا او تلفها دون التنبه لضرورة اصلاحها يتسبب بوجود الرطوبة والعفن والتي لا يمكن ان تعالج اذا كان سببها استمرار تسرب المياه الى جوانب المبنى واساساته وسطحه .

 ( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات