الخاوه والتوجيهي
كان التوجهي في أيام عهدنا السابقه, بمثابه حلم لا يتحقق الا لذوي الحظ السعيد ,ولذوي العقل الرشيد .فكانت الاحتفالات تعم المملكه بأسلوب بسيط و راقي و هاىء جميل فكانت الهديه عباره عن (طقم كاسات) أو (برواز مكتوب عليه الله) هدايا بسيطه ورمزيه متداوله بين الشعب الاردني أو علبه (توفي بلازا) جميعا لانستيطع ان ننساها بعيدا عن الكلاجسي وسنكرز والماكونتش .
أما بلنسبه (للتحاليه) أكيد جميعنا نعرف ماهي القهوه العربيه( الساده) كانت ومازالت في جميع بيوتنا الاردنيه وأما (الكنافه )وهي عباره عن وساما فخريا لا نتسنغني عنه في جميع المناسبات .أما البيوت كانت تزين بزينه بسيطه ويحتفل الاهل والاقارب بطالب الناجج او المتفوق ...يعيدا عن الصراخ والهمجيه المتداوله حاليا .كان زمنا بسيط يخلو من التقدم والتكنولوجيا نعم لتوجهي (زمان) له طعم أخر كانت الهتفات تتعالى بكلمه الحمدالله (نحجت ) ممزوجه بصوت خافت قد انهكته ايام السهر والدراسه ..أما الامهات والاخوات الفرحات كانن يتعالين بزغريدهن ب( زغروده) و(مهاها) لكل طالب ناجح..
أما الان أصبح التوجهي عباره عن العوبه صغيره متداوله بين الكبير والصغير المثابر والمهمل العبوه بسيطه سهله المنال ... جميع الاساليب تغيرت والافكار تغيرت والاهداف تغيرت والرجالات تغيرت ....حتى طريقه الاحتفال والتهاني تغيرت والهدايا تغيرت ...والهتافات تغيرت فعجبي على أمه كل ما تقدمت خطوه تراجعت الف خطوه ...
ما بلنسبه للهتافات فكلمه (الخاوه) هي اكثر الكلمات التي هتف بها الطلاب الناجحون في توجهي 2013 للدوره الشتويه ..لا أدري اذا جميعنا نعلم ماذا تعني هذه الكلمة فحسب علمي (الخاوه ) كلمه تقال لشي اذا تم اخذه عنوه وغصبا ...لا أعلم لمن يوجهون الطلاب الناجحون هتافتهم ولمن (الخاوه) نعم نحن لانلمهم اذا أنهم يعترفون بأن الغش في التوجهي كأن المسيطر الوحيد على هذه الدوره ...حيث انهم نجحو رغما عن كل الوسائل الوهميه التي حرمت طلاب من أحلامهم تتحقق فهناك عدد كبير من الطلاب الذين حرموا من إكمال الامتحان الثانويه بسبب مخالفته لقوانين ولكن ماذا عن طلاب الخاوووه؟