تدفق لاجئي سوريا يرفع إيجار المساكن 50% بالأردن
المدينة نيوز - أدى التدفق المستمر في أعداد اللاجئين السوريين إلى الأردن لرفع ايجارات المنازل بشكل كبير في أماكن تواجدهم وخاصة في المناطق الشمالية الأردنية لقربها من الحدود السورية.
وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين في الأردن انمار الحمود، أمس الأحد، إن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا بالأردن قد تجاوز 379 ألف منذ بداية الأحداث في مارس/ آذار 2011، وحتى منتصف فبراير/ شباط الجاري.
وقد تسبب التواجد الكبير للاجئين السوريين هناك، بأزمة سكنية كبيرة وارتفاعا غير مسبوق في إيجارات المنازل.
وقال جمال وشاح نقيب نقابة أصحاب المكاتب العقارية "الطلب على المنازل المعروضة للإيجار أصبح كبير جدا منذ بداية الأزمة السورية.. ارتفعت الإيجارات في بعض المناطق إلى 50%".
وأضاف في تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء الأثنين "عدد كبير من اللاجئين السوريين فضلوا المناطق الشمالية من الأردن لقربها من سوريا ولأن أسعار الإيجار فيها منخفضة.. لكن الآزمة السورية لم تمنع بعض السوريين من أصحاب رؤوس الأموال من شراء منازل في مناطق فاخرة جدا".
وقالت الانباء الاردنية، الأحد، إن 'حوالى 83 الف لاجئ سوري يقطنون في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق، شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، أما باقي اللاجئين فهم موزعون في المدن الأردنية ويقطنون محافظات الشمال والوسط وحتى الجنوب'.
وقال أهالي القرى الشمالية لمراسل وكالة "الأناضول" الأثنين، إن من يريد الزواج من أبناءهم بات عاجز عن الحصول على منزل يستأجره لإتمام زواجه نظرا للعدد الكبير من الأشقاء السوريين المقيم هناك.
وأضاف الاهالي إن الايجارات التي يطلبها أصحاب المنازل للخالية إن وجدت عالية جدا بالمقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة السورية، إذ كانت الايجارات لا تتجاوز المائة دينار في أعلى حالاتها .
وقال أبو احمد لاجئ سوري- 44 عاما- لمراسل وكالة "الأناضول" والذي يعيش مع زوجته وأولاده الخمسة وشقيقيه ووالديه في بيت مكون من غرفتين بأنه يدفع ايجار للبيت 250 دينار أردني تعادل 177 دولار وهو مبلغ كبير بالنسبة لنا وحتى على الأردنيين أنفسهم .
وأضاف ابو بشار الذي يعيش في غرفة واحدة مع زوجته وثلاثة أطفال فقال " أحمد الله على أنني وجدت هذه الغرفة بغض النظر عن أجرتها العالية فغيري لم يجدها ".
ومن جانبها قالت صاحبة المنزل " لم أطلب منهم أجرة سوى مئة دينار فضلا عن فاتورة الكهرباء والمياه مراعاة لظروفهم ولأنهم لم يجدوا بيتا يستأجرونه".
ويقول ابو زيد سوري من حمص يعيش مع سبعة عشر فرد في منزل مكون من ثلاثة غرف يدفعون 350 دينارا أجرة له " إن هذا المبلغ الكبير الذي ندفعه مقابل هذا المنزل الصغير لا نستطيع تأمينه من غير المساعدات التي نحصل عليها " .
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت في أواخر يناير/ كانون الثاني 2013 ارتفاع عدد النازحين من سورية إلى الدول المجاورة من 600 الف إلى أكثر من 700 الف.
فيما أعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2012، إنها تتوقع أن يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان الأربعة المجاورة 1,1 مليون بحلول يونيو/ حزيران من العام 2013 إذا لم يتوقف النزاع.
والدول الأربعة المجاورة لسوريا، الأكثر حظا من تدفق اللاجئين السوريين هم، تركيا والعراق والأردن ولبنان.