الملك يلتقي وفد مؤسسة كاريتاس
المدينة نيوز- استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني الأربعاء، الكاردينال روبرتو سارا وعدداً من المشاركين في المؤتمر الإقليمي السنوي لمؤسسة كاريتاس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي بدأت أعماله اليوم في عمان.
وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية نشر قيم التسامح والتعاون لتكون أساس الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية لما فيه مصلحة وخير المجتمع الإنساني، مشيراً جلالته إلى أن الأردن يشكل انموذجا في ترسيخ هذه القيم، التي أكدتها رسالة عمان.
وهنأ جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، مؤسسة كاريتاس بالذكرى الـ 45 لإطلاق أعمالها في الأردن، مشيداً بجهود المؤسسة التي يترأسها البطريرك فؤاد الطوال، في تقديم العون الإنساني وتحقيق التنمية وخدمة المجتمع.
وتطرق جلالته في هذا الصدد، إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية للاجئين السوريين، والتعاون مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية في هذا المجال، لافتاً إلى أهمية تكاتف الجهود بين جميع الأطراف المعنية لتقديم أفضل الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
وأعرب الكاردينال روبرت سارا وأعضاء الوفد، عن شكرهم وتقديرهم للأردن لما يبديه من تعاون في مجال تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين والارتقاء بها، مثمنين دور جلالة الملك في نشر قيم السلام والتسامح.
واعرب رئيس جمعية الكاريتاس البطريرك فؤاد الطوال عن اعتزازه بجهود جلالة الملك وأبناء الأردن، من الأجهزة الحكومية والأمنية والعسكرية والخيرية، على المساعي الإنسانية الطيبة التي يقوم بها الأردن الذي وصفه "بالباب المفتوح لكل الناس المتألمين والراحلين عن أوطانهم، وهذا تقليد نبيل للهاشميين في أردن الخير والكرامة".
وقال إن الكنيسة الكاثوليكية عبر مؤسساتها تسعى مع جلالة الملك لتحقيق السلام والعادل والشامل الذي يحقق كرامة الإنسان وحياته المقدسة، وتحترم التعددية الدينية "التي تعبر عن أجمل صورها في الأردن، ارض الخير والبركة والمواطنة الصالحة".
وتعقد مؤسسة كاريتاس مؤتمرها الإقليمي السنوي في عمان، للاطلاع على ما تقوم به المؤسسة في الأردن من خدمة للاجئين السوريين والتعامل معهم، ومناقشة سبل تعزيز العمل الإنساني الذي تقوم به فروع المؤسسة في الأردن والدول العربية.
يشار إلى أن كاريتاس الأردن عضو في كونفدرالية الكاريتاس ومقرها روما، والتي تعد من أهم المؤسسات الدولية التي تعنى بشؤون تقديم الخدمات الإنسانية تتوزع خدماتها على 165 جمعية تعمل في 200 دولة حول العالم.
(بترا)