شاهد بقضية الكردي: فروقات الشحن المدفوعة تقدر بـ 42 مليون دولار

المدينة نيوز - قال شاهد النيابة المحقق المنتدب لدى هيئة مكافحة الفساد الرائد رامي اوشحة في قضيتي شحن الفوسفات وبيع السماد المتهم فيهما رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة الفوسفات الأردنية وليد الكردي انه تم مقارنة اجور الشحن المدفوعة من قبل الفوسفات لشركتي سنومكس واسترا جلوبل وتبين وجود فروقات تقدر بحوالي 42 مليونا و163 الف دولار .

واضاف في شهادته امام محكمة الجنايات التي عقدت جلستها الخميس برئاسة القاضي نصار الحلالمة وعضوية القاضي مهند الخوالدة وحضور المدعيين العامين القاضيين عبدالاله العساف وعاصم الطراونة ان هذه المقارنة تمت على اجور الشحن السائدة في تلك الفترة التي ذكرها وحسب اسعار واجور الشحن لدى الشركة الاردنية للمشارطة البحرية والتي تملك شركة الفوسفات جزءا منها، حسب وكالة الانباء الاردنية بترا.

واشار اوشحة الى ان التقرير الذي تطلعه عليه المحكمة ويحمل توقيعه يتضمن تدقيقا ومقارنة عقود شحن بحري قامت بإبرامها شركة الفوسفات مع شركتي سنومكس واسترا جلوبل لشحن منتجات الشركة الى السوق الهندي منذ عام 2008 -2011 وعدد عقود الشحن فيها 117 باخرة .

وبينت ان هنالك 26 باخرة من البواخر الـ 117 التي ذكرها تم ربطها عن طريق شركة المشارطة مباشرة وهي نفسها ذات البواخر بالكمية واجور الشحن وميناء التفريغ.

وتبين لهم في التحقيق ان اجور البواخر الـ 26 التي تم ربطها من خلال الشركة الاردنية للمشارطة بلغت 8 ملايين و151 الف دولار وان هذا المبلغ قد تم احتسابه ضمن مبلغ 42 مليونا و 163 الف دولار التي ذكرها سابقا.

كما ان الشحن الذي ذكره في شهادته كان للسوق الهندي وان المبلغ الذي ذكره كفرق 42 مليونا كان لصالح شركتي "سنومكس واسترا جلوبل"مشيرا الى انه لا يعرف من يملكهما.

وقال اوشحة حول قضية بيع السماد انه وبتاريخ 27 ايلول 2011 قام وعدد من زملائه المحققين وهم اسماعيل الرمامنة وعاصم العضايلة بالتفتيش على شركة مناجم الفوسفات في العبدلي وكذلك دائرة التفتيش في العقبة، مضيفا انه تم ضبط فايلات تحتوي على عقود بيع للفوسفات والسماد بتواريخ مختلفة كما تم ضبط جهاز كمبيوتر شخصي واحد وذاكرة واوراق تخص الشحن البحري .

واضاف بانه تبين لهم بان الفايلات التي ضبطت بدائرة التصدير في العقبة تحتوي على تفاصيل الكميات المشحونة من قبل شركة الفوسفات لشركة كوارتس وايضا على نماذج الفحص المخبري التي تبين من خلال تدقيق الملفات الخاصة ببيع مادة الفوسفات لهذه الشركة التي تقوم ببيعها للسوق الهندي.