لم يعد مهماً من سيكون رئيس الوزراء القادم بقدر إهتمامنا بما سيصنعه من أجلنا ؟
صدقاً لم نكن في يوم من الأيام كمواطنيين نهتم بإسم رئيس الحكومة القادم لسبب ما قد يكون اننا لسنا مسترئسين او مستوزرين او لربما لكوننا محكومين بالقبول بشخصه الكريم أيا كان و إن كنا كمواطنيين نستبق إلاعلان عن إسم شخصه الكريم في كثير من الاحيان و نتكهن بأنه لن يكون من خارج دائرة من إعتدنا على رؤيتهم و سماعهم منذ فتحنا أعيننا على هذه الدنيا .
ما نهتم به حقاً ... أننا بتنا نتطلع كمواطنيين و بإهتمام لمن سيعطف علينا بعدم إضافة رسوم جديدة او ضريبة جديدة مضافة او معدلة أو ان يصدر قراراً يمس قوت يومنا او شيئاً من مستلزمات حياتنا الاساسية .
بتنا نهتم فقط لمن سيقول كلمة الحق فيما لو تم إغرائه بجنة الرئاسة و تم تطعيمه بفيروس روتين , و يعلن صيحتة المدوية بصوته العالي بأنه غير قادر على إحداث التغيير المنشود من اجل تراجيديتنا.
بتنا نتطلع لمن لن يهتم بنوع السيارة التي سيركبها و لونها و كم قوة دفع محركها .
و بتنا نتطلع فقط لمن سيثبت لنا كمواطنيين انه من صلب أبيه لا من صلب الحكومة و انه لا يخشى سوى الله .
و الأهم من ذلك أن لا نشعر بأن من كنا نزكيه عند الله خيراً و نتأمل الخير على يده و قد تحول من مدافع عن تراجيدتنا إلى تاجر للحكومة .
هل حقاً ... ستثبت لنا الأيام القادمة أن عدم إهتمامنا ليس في محله و أن أحدهم سيكون في ذلك الوضع الهام عندما نجد انفسنا كمواطنين امام شخصية فذة تكون " بسمارك الأردنية "