ندى بعمر الورد يشوهها حرق في رأسها
المدينة نيوز- ما ان تشعر الطفلة (ندى) بقدوم احدهم وهي تلهو في فناء منزلها حتى تتوارى مسرعة بسبب حروق في فروة رأسها تسبب لها حرجا شديدا.
وتتفاقم معاناة (ندى) مع عدم تقبل أقرانها من الأطفال لحالتها ورفضهم الاختلاط معها ما جعلها ترفض الالتحاق بالمدرسة خوفا من تكرار رفضها من قبل اقرانها في المدرسة للسبب ذاته.
والدها خالد مشعل الهويمل:"أتمنى إنهاء معاناة طفلتي من عزلتها التي أوصلتها إلى مرحلة نفسية سيئة، مشيرا الى انه راجع عدة مستشفيات أفادت بحاجتها إلى جراحة تجميلية تكلف 3000 دينار لا استطيع تأمينها كوني من ذوي الدخل المحدود واعمل سائقا لدى مديرية زراعة الأغوار". ويشير التقرير الطبي الصادر من عيادة الجراحة العامة في مستشفى غور الصافي إلى حروق من الدرجة الثانية في فروة الرأس وحاجة المصابة إلى جراحة تجميلية متخصصة بالحروق والتجميل.
الدكتور زكريا النوايسة مدير مستشفى الكرك الحكومي قال ان تأمين الأطفال تحت سن السادسة يستثني حالات السقوط والمشاجرات وحوادث السير والحروق لأنها تصنف ضمن الحالات غير المفتعلة، مشيرا إلى ضرورة الاسراع بإجراء عملية تجميلية في مستشفى البشير المتخصص بهذه الحالات لترميم النسيج لأن التأخير يؤدي إلى بطء الترميم.
من جانبه قال الدكتور حسين محادين من قسم علم الاجتماع في جامعة مؤتة علم النفس الاجتماعي "يتعزز الانسحاب من خلال النظرة الاجتماعية السالبة والنعت ما يفضي إلى انسحاب ونكوص وانطوائية قد تصل إلى حد التوحد نتيجة عدم تقبل الآخرين والخوف من آرائهم" مشيرا الى ضرورة سرعة علاجها ولو بشعر صناعي لتتدرج الطفلة في العودة الاجتماعية مع دعم نفسي لاستعادة الانطباع الايجابي اللازم للإدماج والتأهيل.
(بترا)