" أبو جودت " من " رئيس لمخفر باب الحارة " الى بائع حلويات في عجلون
المدينة نيوز - خاص - تمنى النجم السوري زهير رمضان المعروف بـ 'أبوجودت' من أبناء الشعب الأردني ان لا ينجرفوا وراء الأوهام، وأن يحمدوا الله على نعمة الأمن والأمان والإطمئان.
الشهير زهير رمضان صاحب شخصية 'أبوجودت' رئيس المخفر في مسلسل باب الحارة وهي شخصية انتهازية وشريرة لكنها في الوقت ذاته طيبة القلب، كشف أسرار تحوله إلى بائع حلويات في عجلون وقال : أن حال الفنانين السوريين لا يختلف عن حال جميع أبناء الشعب السوري الذين عانوا ولا يزالون يعانون ويلات الدمار والقتل والتشريد الذي لحق بلادهم ودمر آمالهم وأحلامهم بمستقبل جميل.
واشار الى أن : " نجوم سوريين كثر هربوا من الحرب إلى الدول العربية والأجنبية للبحث عن أعمال فنية أو حياة لقمة عيش هانئة وهم في بلاد الغربة يعدون محبيهم بالعودة".
واكد رمضان انه حضر للأردن منذ شهرين بعد ان : " تذوق صنوفا من المعاناة والقهر والحرمان من كل شيء وعندما وصل للأردن بحث الناس ليه عن مأوى كي يمكث فيه ووجدوا لي بيتا استأجرته بقيمة 120 دينارا عدا عن اجرة الماء والكهرباء". حسب مجلة الجزيرة
وحول كيفية خروجه من سوريا قال : "لقد خرجت من بلدي بطريقة طبيعية ونظامية وبدون أي عقبات أو مشاكل خرجت من بلدي عندما هدم بيتي أمام عيني وكان أولادي في زيارة لأعمامهم وإلا لكنت فقدتهم لا سمح الله تحت الدمار والصواريخ والقذائف التي لا أدري من أين جاءت لي ولجيراني فالمنطقة التي أعيش فيها وهي ريف دمشق دمرت ولحقت آثار الدمار أهلها وأطفالها وشيوخها ونساءها ولهذا هربت من تلك الحروب التي لا فائدة منا سوى التدمير والخراب والتشرد، حسب مجلة الجزيرة.
واكد ان مهنة بيع الحلوى ليست مهنته ولم يفكر انه سيعمل بهذه المهنة : " ليست مهنتي ولا أعرف عنها شيئا ولم أفكر يوما أن أصبح بائعا للحلوى إلا من خلال عملي في التمثيل ولكن الحاجة هي التي دفعتني لأن أعمل بها ولهذا أنا أشكر زوجتي التي تساعدني وتقف إلى جانبي في السراء والضراء وتصنع لي الحلوى التي أبيعها كالكنافة والهريسة وغيرها من الحلوى التي تشاهدونها معروضة على البسطة للبيع هذا من فضل ربي والحمدلله انني وأسرتي نعيش حياة طبيعية بين أبناء الأردن بلدي الثاني والحمدلله مستورين ولا يظل شيء على حاله سوى سبحانه وتعالى القادر على كل شيء."
وأعرب عن رغبته بالعمل مع ممثلين اردنيين وعرب في عمل فني مشترك، مؤكدا عدم رغبته باعودة لسوريا قبل استقرار الأوضاع.
واكد رمضان أن الفن الأردني ما زال في وجدان الشعب السوري وهم يتابعون الفن الأردني المميز والرائع وهو من الأعمال التي ترتبط بمجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم، كما اكد أن الشعب الأردني " ذواق وواعي ولديه أخلاق عالية ويحترم الضيوف وهو شعب مثقف وذواق".ودعا الله أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ويطيل عمره ويمنحه الصحة والعافية لخدمة بلده وشعبة.
كما أكد شعوره بالأمان والإطمئنان والراحة وكأنه في بلده الثاني، مشيرا الى أنه وجد الحب والإحترام والضيافة.
ونوه " ابو جودت " الى أنه غير محسوب على النظام او المعارضة لكونه لا علاقة له بالسياسة.