الاذاعة الاردنية في عيدها
انطلق صوت الاذاعة الاردنية (هنا عمّان) بصوت المذيعة مديحة المدفعي ، وذلك في الاول من آذار عام 1959م. وان الاحتفال بعيد الاذاعة الاردنية انما هو عيد لكل الاردنيين ؛ لأن هذه الاذاعة حملت صوت الاردن الى اقاصي الدنيا وتميزت بأنها كانت مركزا ثقافيا وتنويريا وحاضنة للتوجيه الوطني ترجمها وصفي التل حين استلم ادارتها ثم استلم الراية من بعده نخبة من خيرة الرجال : سري عويضة وعبدالحميد شرف وصلاح ابو زيد ونزار الرافعي وآخرين. وقد تألق مذيعون بأصواتهم عرفهم جمهور المستمعين آنذاك وهم: حيدر محمود وابراهيم الذهبي وابراهيم شاهزادة وعبدالقادر الكردي وطارق مصاروه وعلي أسعد وسامي حداد وجبر حجات وعدنان الزعبي وكوثر النشاشيبي وسوسن تفاحه وجمانه مجلي وفريال زمخشري وعائشة التيجاني وزهور الصعوب وسمراء عبدالمجيد.
وساهم الشعراء في نهضة الاذاعة ومنهم سليمان المشيني وابراهيم المبيضين وتيسير السبول وعبدالمنعم الرفاعي ورشيد زيد الكيلاني وخالد محادين. الاذاعة الاردنية لها الفضل في انتشار الاغنية الاردنية عبر أصوات عربية وأردنية خاصة في السبعينيات من القرن الماضي. ولاننسى توفيق النمري بأغانيه (قلبي يهواها) و(حسنك يازين) و( أسمر خفيف الروح) وأغاني عديدة بصوت سميرة توفيق ( بالله تصبوا هالقهوة). وكذلك بصوت والحان جميل العاص وعزفه على البزق ، وغنى وديع الصافي (قلبي يهواها) وايضا هيام يونس ونجاة الصغيرة ونصري شمس الدين وهدى سلطان وسعاد هاشم وكروان. وأبدع المطربون الاردنيون وهم: عبده موسى واسماعيل خضر وسلوى العاص وفؤاد حجازي ومحمد وهيب وسهام الصفدي وفؤاد راكان ومالك ماضي. كذلك الموسيقيون روحي شاهين واميل حداد وسمير بغدادي ومنيب ماضي وغيرهم. اما البرنامج الشهير آنذاك (مضافة ابومحمود) فكان يذاع مساء واشترك فيه اسحق المشيني ومازن القبج ، ولاننسى برنامج (مع المزارع) الذي كان يقدمه مازن القبج.
وهكذا كان من أهداف الاذاعة الاردنية صناعة هوية وطنية أردنية ، كانت محل اهتمام رأس الدولة ، فكانت الاذاعة جزء من حراك الدولة ومنتدى سياسي لكبار رجال الدولة.
وفي عهد مديرها الحالي الاستاذ محمد الطراونة اعاد للاذاعة الاردنية ألقها وتطور أداؤها وتنوعت برامجها واصبحت تحصد الجوائز الذهبية في مهرجانات اتحاد الاذاعات العربية ونلمس مدى التقدم والتنوع في برامجها . ونحن بدورنا نهنىء الاذاعة بعيدها وكل عام وجميع العاملين فيها بألف خير.