الكتل النيابية فردية لا حزبية

تم نشره الأحد 03rd آذار / مارس 2013 02:36 صباحاً
الكتل النيابية فردية لا حزبية
د. فهد الفانك

الكتل التي تشكلت من النواب على عجل ليست أحزاباً ، وبالتالي ليس لها برامج لتستطيع فرضها على رئيس الوزراء القادم. وحتى لو وضعت برنامجأً الآن ، فإنه لا يمثل جميع أعضائها ، والأهم من ذلك أن البرامج المزعومة للكتل لم تطرح في الانتخابات العامة ، ولم تظفر بتأييد الناخبين. وفي جميع الحالات فإن هذه البرامج ليست أكثر من شعارات وأهداف مرغوب فيها ولا تثير الخلاف ، ولكن الخلاف يقع عندما تتحدد وسائل تحقيق الشعارات والأهداف.

يتفق الجميع مثلاً على ضرورة تخفيض عجز الموازنة العامة ثم يختلف الجميع حول أسلوب تحقيق هذا الهدف.

ويتفق الجميع على ضرورة الحد من المديونية التي وصلت إلى الخط الاحمر ، ثم يختلفون حول الإجراءات العملية لتحقيق هذه النتيجة.

ويتفق الجميع على ضرورة مكافحة الفقر والبطالة ثم يختلفون في كيفية تحقيق إنجازات ملموسة في هذا المجال.

ويتفق الجميع على أهمية النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة ثم يجدون أن تحقيق هذا الهدف ممكن على حساب تحقيق أهداف اخرى لا تقل أهمية وأنه بحاجة إلى موارد مالية غير متوفرة.

الكتل النيابية التي تدّعي أن لديها برنامجا وأن تسميتها لرئيس الحكومة البرلمانية مشروط بالالتزام بهذا البرنامج ، هذه الكتل مطالبة بتوضيح برامجها خارج نطاق الشعارات والأهداف. عليها أن تقول لنا ما هي النفقات العامة الواجب تخفيضها أو شطبها ، وما هي الإيرادات المحلية المطلوب زيادتها ، وكيف يمكن تخفيض المديونية التي تتفاقم شهراً بعد آخر أمام أنظار الجميع ، فنكتفي بإطلاق الشعارات عليها.

الرئيس القادم يجب ان يكون رئيساً مسؤولاً ، وأن يقدم هو برنامح حكومته للنواب لا أن يتلقى منهم برنامجأً ، فلديهم من البرامج بعدد النواب. ومن المعروف أن أية كتلة من كتل المجلس لم تتقدم للانتخابات ببرنامج موحد لتفوز على أساسه ، كما أن عضوية نائب في كتلة لا تلزمه بشيء.

ولا ننسى في هذا المقام أن هناك برنامجأً مقرراً للإصلاح الاقتصادي ، مدعومأً من صندوق النقد الدولي ، وهو ملزم للحكومات الأردنية تحت طائلة إفشال البرنامج ، مما يؤدي إلى أوخم العواقب ، وليس أقلها سحب قرض الصندوق البالغ مليارين من الدولارات ، وعدم القدرة على الاقتراض من السوق العالمي ، وانقطاع المنح الخارجية ، بما فيها العربية ، لأنها بدورها مشروطة ضمنأ باستمرار البرنامج. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات