وطن تتلقى ضربة أخرى بسبب النسور
المدينة نيوز - خاص - صدام الملكاوي -: اعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب خليل عطية انسحابه من كتلة وطن النيابية بسبب اختيارها لرئيس الوزراء عبدالله النسور ليكون رئيسا للحكومة المقبلة.
وقال عطية إنه حريص كل الحرص على أن يكون عمله تحت القبة عمل وطني منتج يساهم في حل المشاكل ومواجهة التحديات.
وجاء انسحاب عطية كضربة ثانية للكتلة بعد انسحاب النواب قصي الدميسي ومحمد هديب ومحمد الظهراوي الذين انسحبوا مؤخرا من الكتلة لنفس السبب.
وفي سياق متصل، قال النائب قصي الدميسي لـ"المدينة نيوز" أن النسور اتخذ قرار رفع الاسعار بعد أن اعطي الضوء الاخضر من النواب، مشيرا الى أنه لم يندم على انسحابه من وطن.
واتهم الدميسي النسور بعدم احترام النواب وخصوصا بعد قرار رفع اسعار المحروقات، مؤكدا ان هناك نوابا كثر يخافون اعلان موقفهم من النسور.
ودعا الدميسي النواب الى تغليب مصلحة الوطن على مصلحتهم الشخصية وعدم اختيار النسور.
وفي ما يلي البيان الصادر عن النائب خليل عطية بخصوص هذا الموضوع :
إنسجاما مع قناعاتي الضميرية بوجوب إنتقال العمل الكتلوي البرلماني إلى مستويات أكثر نضجا ووضوحا تجتهد لنيل ثقة الشعب وإحترام إرادة الناخبين , خصوصا عندما يتعلق الأمر بقوت المسحوقين والفقراء والمهمشين من أبناء شعبنا الطيب .
وحرصا مني على عمل وطني منتج تحت قبة البرلمان يساهم في معالجة المشكلات ومواجهة التحديات بدلا من المساهمة في تعقيدها وتعميقها .
وبسب إصرار بعض الزملاء في كتلة وطن التي تشرفت بالمساهمة في تأسيسها وتأطير عملها طوال الشهر الماضي على
التصويت للمرة الثانية لصالح حكومة رفع الأسعار ورمزها ورئيسها أعلن إنسحابي من كتلة وطن والإستقالة منها وإخلاء موقعي فيها لبقية الزملاء عسى ألله ينير لهم درب الهداية والتوفيق .
..لقد إجتهدت بإخلاص منذ إنتهت الإنتخابات وبدأت فعاليات الدورة غير العادية لمجلس النواب الموقر بان أعمل على تخصيص جل وقتي وجهدي لصالح صيغة جماعية منظمة في العمل النيابي بعيدة عن الأهواء والأنحيازات الشخصية .
وحرصت طوال الفترة على نكران الذات وتجاوز الحسابات الفردية لصالح حالة إستقرار في كتلة كانت الأضخم في تجربتنا الجديدة منطلقا من آمالي في أن نرى كتلة تتجاوز الحالة الهلامية وتكون قادرة على تمثيل الناس ومصالحهم وتتميز بأنها تقرن دوما الأقوال بالأفعال .
وأعرب عن تقديري الشديد للزملاء الأفاضل في كتلة وطن الذين أظهر بعضهم حرصا كبيرا على دعم مقومات العمل المؤسسي والمنظم والجماعي داخل الكتلة في إطار من التوافق والتشاور المنتج الإيجابي .
وقد سعدت بالعمل مع نخبة طيبة من أبناء الشعب في كتلة وطن والزملاء في بقية الكتل وقررت الإنسحاب من الكتلة حرصا على مصداقية خطابي وموقفي بين الناس خصوصا بعد تجاهل بعض الزملاء في الكتلة لنبض الشارع الذي تلسعه سياط الأسعار وحريقها إذ تقدم الحكومة ومن وراء ظهر النواب ببساطة غريبة على قرارات محرجة تمس بالفقراء وبهيبة مؤسسة مجلس النواب دون تلمس روح مسئولة في سياق كتلوي ترقى إلى مستوى الحدث .
وعليه سأنسحب من كتلة وطن وأنا أحتفظ لها وللزملاء فيها بكل مشاعر الود والتقدير وسأواصل القيام بدوري وواجبي في التشريع والرقابة كممثل للشعب مع القيام بمسئوليات موقعي كنائب لرئيس مجلس النواب وبشكل يبقيني على مسافة موحدة وطيبة من جميع الكتل والزملاء متمنيا التوفيق للجميع .
لقراءة تفاصيل خبر انسحاب النواب الدميسي والحجوج وهديب انقر هنا