الملك : ملتزمون مع تركيا لتعزيز استقرار المنطقة
المدينة نيوز - أقام الرئيس التركي عبدالله غول، وعقيلته خير النساء مساء الثلاثاء مأدبة عشاء رسمية، تكريما لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله والوفد المرافق.
وعبر جلالة الملك، في كلمة خلال المأدبة، عن شكره والوفد الأردني للرئيس التركي على حسن الضيافة، مؤكدا عمق علاقات الشراكة التي تجمع الأردن وتركيا، والتي تنمو وتتطور باستمرار، خصوصا في هذا الوقت الذي تواجه فيه تركيا والأردن تحديات كبيرة نتيجة للتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وبين جلالته في الكلمة أن هناك التزاما مشتركا بين الأردن وتركيا لدعم جهود تحقيق السلام وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وأشار جلالته الى المسؤولية التي يتحملها الأردن وتركيا في استقبال اللاجئين السوريين نتيجة الأزمة السورية المتفاقمة، ومساعدة الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه، وإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني استنادا الى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، التي تحظى بدعم منظمة التعاون الإسلامي.
وقال جلالته "إن التحديات المشتركة التي تواجهنا تتطلب جهودا مشتركة ليس لخدمة شعوبنا فقط، ولكن لتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم".
وبين جلالته أنه وبالرغم من التحديات التي تواجه البلدين، إلا أن هناك فرصا كبيرة لخدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، مشيرا جلالته في هذا الصدد الى حرص الأردن على تعميق علاقات التعاون مع تركيا في مختلف المجالات، ولافتا إلى ما يمكن لتركيا أن تحققه من خلال الاستفادة من موقع الأردن الإستراتيجي كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من جانبه، عبر الرئيس التركي عن شكره لجلالة الملك على تلبية دعوته بزيارة تركيا، والتي تأتي في وقت مهم تشهد فيه المنطقة أحداث متسارعة، مشيدا بتميز العلاقات الأردنية التركية، والتي تعد نموذجا في العلاقات بين دول الشرق الأوسط.
وأشاد الرئيس التركي، في الكلمة التي ألقاها خلال مأدبة العشاء، بالعلاقات التي تجمع الشعبين الشقيقين، مؤكدا دعم ومساندة تركيا لرؤية جلالة الملك الإصلاحية، وللخطوات التي أتخذها الأردن لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وبين أن زيارة جلالة الملك تشكل فرصة لتطوير العلاقات بين البلدين، "ونحن على أمل بأن تسهم هذه الزيارة في دعم جهودنا جميعا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأشار الرئيس التركي الى علاقات الصداقة والأخوة التي تربط شعبي البلدين، والتي تعود الى عشرات السنين، مؤكدا أن دعم جلالته لتطوير هذه العلاقات هو موضع تقدير واحترام.
وأشار إلى زيارته الأخيرة إلى الأردن عام 2009، والتي شملت توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والاتفاق على إلغاء تأشيرات السفر، مما ساهم في تعظيم التجارة وحركة السياح البينية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الرئيس التركي: إننا نؤمن "مثلكم" بان القضية الفلسطينية تشكل القضية الأساس في المنطقة، وبالتالي فان تحقيق السلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتم إلا بحل هذه القضية.
وعن الأزمة السورية، بين الرئيس غول في كلمته أن استمرار الأزمة في سوريا يزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق، "ويدمر النسيج الاجتماعي لهذا البلد وارثه الثقافي".
وقال إن الأردن وتركيا، الدولتين الجارتين لسوريا، يتأثران بقوة باستمرار الأزمة هناك، وبالتالي فان إيجاد حل للازمة السورية بالسرعة الممكنة يصب في مصلحة البلدين.
وأكد في ختام كلمته أن زيارة جلالة الملك لتركيا ستسهم في تعزيز علاقات الصداقة والأخوة الممتدة تاريخيا، "وأود ان أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن قناعتنا بالمستقبل المشرق الذي ينتظرنا".
وحضر مأدبة العشاء عن الجانب الأردني رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الأردني في أنقرة أمجد العضايلة.
فيما حضرها عن الجانب التركي عدد من كبار المسؤولين.