رجل الأعمال الأردني فيصل المهيرات يقاضي أميرين سعوديين في لندن
المدينة نيوزـ : طالب أميران سعوديان بالحصانة أثر دعوة قضائية قدمت بحقهما من قبل رجل أعمال أردني، والتي من المقرر أن تبدأ المحكمة بالنظر فيها في شهر كانون الثاني 2014.
ورغم محاولة الأميرين ابقاء القضية سراً إلا أنها كشفت لوسائل الأعلام، حيث تبين أن النزاع بسبب خلافات تجارية.
وكانت الدعوة القضائية التي قدمت أمام المحاكم البريطانية منذ كانون الأول 2011 مرتبطة ببيع أسهم في شركة ( في كول ليمتد ) وهي شركة مشتركة مملوكة للأمير عبد العزيز بن مشعل ورجل الأعمال الأردني فيصل المهيرات.
وحسب وسائل اعلام عربية أن الأمير عبد العزيز و"المهيرات" تبادلا الاتهامات بشأن ارتكاب أخطاء، لكن تفاصيل القضية لا تزال محاطة بالسرية حتى اللحظة، لأن الأمير السعودي ووالده المتورط أيضاً في الدعوى يقولان إن إعلانها في المحكمة سيضر بعلاقات السعودية مع بريطانيا والولايات المتحدة.
والأمير عبد العزيز هو ابن الأمير مشعل بن عبد العزيز أحد إخوة العاهل السعودي الملك عبد الله ورئيس هيئة البيعة التي تشرف على اختيار الملك وولي العهد في البلاد
ومن المقرر أن تبدأ المحكمة النظر في قضية كانون الثاني العام 2014. وقال المحامون في جلستين قبل المحاكمة إن تفاصيل الدعوى يجب أن تبقى سرية وإن الأميرين السعوديين يجب أن يمنحا حصانة من الملاحقة القضائية.
ووصف الأمير مشعل في جلسة الثلاثاء التي كانت مخصصة لبحث مسألة الحصانة أمام المحكمة العليا بأنه "كاتم أسرار مقرب وأخ كبير" للملك عبد الله، ويسبق ولي العهد في تسلسل الأسرة السعودية الحاكمة.
وقال المحامي الذي يمثل الأميرين تيموثي أوتي أن القاضي سيبت في موعد الحصانة لاحقا، معتبرا إنه يجب أن يتمتعان بالحصانة ذاتها التي يتمتع بها الملك.
وحكم القاضي بول مورجان يوم 13 شباط في مسألة ما إذا كان ينبغي سماع القضية في جلسات مغلقة، فقرر منح اطلاع محدود على ما يدور النزاع بشأنه.
وفي التفاصيل تبادل أطراف القضية الاتهامات باختلاس عائدات بيع أسهم شركة (في كول). ويدعي "المهيرات" أن الأمير عبد العزيز ارتكب أخطاء فيما يتعلق بصفقتين أشير إليهما فقط باسم "صفقة بيروت" و"صفقة نيروبي". ويضيف"المهيرات" إن الأمير مشعل متورط في بعض الأمور ذات الصلة بالنزاع.
وقال المحامون إن الأمير عبد العزيز قد يواجه مخاطرة حدوث "إصابة شخصية خطيرة أو الموت جراء أعمال انتقامية" إذا أعلن الزعم المتعلق بصفقة بيروت.
ورفض الأميران التهم الموجهه لهما، ووصفاها بأنها "افترائية وتجاوز الحدود".
وحذرالمحامون من الآثار الوخيمة على العلاقات بين الولايات المتحده والسعودية إذا ما أتيح لوسائل الأعلام حضور الجلسات عند النظر بالدعوة.
وكان القاضي مورجان قضى بأن تلك التحذيرات "بعيدة كل البعد عن أن تكون دليلاً واضحاً ومقنعاً" لتبرير عقد جلسات الدعوى في سرية،وطعن الأميران ضد الحكم.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها التهديد بإلحاق ضرر بالعلاقات مع السعودية دوراً في سياق دعاوى قضائية في بريطانيا ولا زالت تفاصيل بقيت الدعوى سرية انتظاراً للبت في الطعن.
الجدير ذكره أنه في العام 2006، حفظ تحقيق في مزاعم فساد مرتبطة بصفقة ضخمة للأسلحة، وأسقطت لأنها قد تضر بالمصالح الأمنية البريطانية لكن الانتقادات الواسعة النطاق التي أثيرت في ذلك الوقت قالت إن الدافع الحقيقي لحفظ الدعوى هو حماية الفرص التجارية لبريطانيا في السعودية.