امراة بلهاء تدعو النساء الى حلاقة شعرهن؛ وتنصحهن بأن تكون الواحدة منهن صلعاء !!
قبل أيام كنت في مطعم في أحد الأحياء ؛ أتناول بمفردي طعام العشاء ، وكان بالقرب مني ؛ طاولة يجلس حولها مجموعة من النساء ، كنّ يتحدثن في أمور كثيرة كانت كلها غباء في غباء .
وكان من بين هؤلاء النساء ؛ واحدة يظهر على شكلها أنها بلهاء ؛ سمعتها بصوت عال تنصحهن وهي جالسة باسترخاء بأن يحلقن شعرهن بعد العشاء ؛ ثم سمعتها تقول : ماأجمل أن تكون المرأة صلعاء !!
الأمر الذي أدهشني وجعلني أتوقف قليلاً عن شـُرب الحساء ، وجعلني أنصت بإصغاء الى ماستقوله هذه الجرباء ، فسمعت بعد ذلك كلاما كثيراً لم أستطع تمييزه مهما حاولت الإصغاء ؛ لأن الصوت الصـّادر كان قريب الشبه من صوت العواء، ولأن المطعم كان به ازعاج و ضوضاء.
ولما ركـّزت بما كانت تقوله تلك الحمقاء ، تأكدت أنها فعلاً حمقاء ، وتأكدت أيضاً أن عقلها فارغ ليس فيه إلاهواء مخلوط بالفساء ؛ فقررت لحظتها أن أقوم بخلع الحذاء وأقوم بضربها على رأسها المليء بالخراء !!؟؟
وذلك بسبب ماصدر عنها من كلام ساذج في ذلك المساء؛ لكني تراجعت في آخر لحظة حتى أرى ماسيصل اليه الحديث عند الإنتهاء !!؟؟ ،
ثم وجهت كلامي لها قائلاً : ماهذا الكلام الذي تقولينه ياحشرة الخنفساء ؟؟ إن المرأة إذا حلقت شعر رأسها وبانت جلدته الملساء ، وأصبحت صلعاء ؛ فإنه سيكون من الصعب جداً الأستدلال عليها في تلك الاثناء ، كما إنه سيجعل الأمر صعباً على الناس الإهتداء اليها في وقت المساء ؛ لأنهم سوف لن يستطيعوا أن يعرفوا إن كانت هي من الرجال أم من النساء، فضلاً إن المرأة إذا كانت بلا شعر ؛ فإنها ستصبح قريبة الشبه بالحرباء ؛ وخاصة إذا نامت على لحم بطنها بدون عشاء.
ثم وجهت كلامي الى من كن يجلسن حولها من النساء، وقلت لهن جميعاً بدون استثناء : لاتسمعن نصيحتها الغبيّة يافتيات ويانساء!!؟؟ فالشعر تاج على رأس حواء؛ زينها به رب السماء.
ومن لاتتفق معي منكنّ في هذا الرأي ؛ فإنها بحق تكون انسانة جدباء ، وسوف لن يكون هناك فرق بينها وبين هذه الخنفساء .
وسأضطر إن رأيتها في المساء ، أن أقوم في ليلة ظلماء برميها في الصحراء ، فضلاً أنني سأمنع عنها الماء والهواء ، وسأقطع عنها أيضاً الكهرباء، وسأتركها بلا وسادة ولافرش ولاغطاء !!؟؟ حتى أخرج من رأسها كل هذا الغباء ؛ وسأضطرأيضاً الى أن أتركها على تلك الحال من الإعياء ؛ الى أن تعترف لي صراحة بأن هذا التصرف من أي حواء هو صغر عقل وغباء.
