افتتاح فعاليات اسبوع افلام المرأة
المدينة نيوز- بالفيلمين التسجيليين الطويلين (رفيعة) لمخرجتيه جيهان نجيم ومنى الضعيف ، و(يامو) لرامي نيحاوي انطلقت مساء الجمعة فعاليات اسبوع افلام المرأة في صالة سينما الرينبو الذي نظم بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي .
ناقش فيلم رفيعة جهود تمكين امرأة اردنية باحدى المناطق النائية بكيفية استخدام الطاقة الشمسية من خلال اختيارها من قبل وزارة البيئة في المملكة وبالتعاون مع منظمات دولية لخوض غمار هذه المعرفة في الهند الى جوار نسوة من ارجاء العالم .
سلط الفيلم الضوء على الظروف التي تعيشها رفيعة داخل بيئتها حيث هي ام لاربع فتيات مثلما ايضا تواجه تحديات تعيق استمرارها في البعثة ، لكنها بفعل مثابرتها وشغفها بالتعليم والتدريب تنجح في اجتياز الدورة لتعود الى بيئتها وتعمل على تقديم ما تلقته من دروس في الطاقة المتجددة الى نسوة اخريات داخل بيئتها .
وابرز الفيلم الكثير من المواقف والمحطات التي واجهت هذه المرأة البسيطة في السعي الى المعرفة والتعليم من اجل توفير الطاقة الشمسية في بيئة فقيرة محدودة الامكانيات ، دون ان تغفل الكاميرا تبيان العوائق التي صادفتها ، لكن العمل بالتأكيد لا يأخذ موقفا مضادا من الرجل في هذه البيئة مثل العديد من الأفلام النسوية، لان هناك من الرجال من ظهر وهو يساند رفيعة في بعثتها التعليمية ويفخر بها كحال ممثل وزارة البيئة رؤوف الدباس ووالد رفيعة وشقيقها .
وتناول الفيلم التسجيلي اللبناني الطويل (يامو) لرامي نيحاوي الوانا من التفكير السائد في قطاعات متعددة من المجتمع اللبناني من خلال ذكريات مخرج الفيلم العائد الى اسرته بعد غياب والمستمدة من علاقات افراد اسرته في الاحداث الصعبة التي واجهها لبنان على اكثر من صعيد طيلة العقود الاربعة الاخيرة .
وتتمحور عروض الاسبوع الذي يتواصل لغاية يوم الخميس المقبل في صالة سينما الرينبو ومقر الهيئة الملكية الاردنية للافلام حول هموم وامال المرأة في اكثر من بيئة وثقافة انسانية عبر قصص وحكايات جرى تشييدها بصريا في قوالب من البورتريه او في حراكهن في خضم من الاحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وهي تعصف بحياتهن اليومية، وقدرتهن على الصمود ومواجهة واقعهن رغم الألم والأسى.
يجري تقديم كل ذلك , بالافلام العربية والعالمية المشاركة في فعاليات الاسبوع الذي نظم بالتعاون بين الهيئة الملكية للافلام وشبكة (آت) بالاضافة الى العديد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والسفارات والمراكز الثقافية في العاصمة عمان، وبرؤى وافكار واساليب جمالية متباينة .
(بترا)
