منتدى الرواد الكبار يكرم الفنانة سامية الزرو في يوم المرأة

المدينة نيوز- احتفل في منتدى الرواد الكبار برعاية السيدة ليلى شرف بتكريم الفنانة التشكيلية سامية الزرو على مجمل عطائها التشكيلي المتميز وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي .
وقالت رئيسة المنتدى هيفاء البشير ان تكريم المبدعة الزرو يجيء تأكيداً للدور الفاعل الذي تقوم به المرأة في مختلف مناطق العالم واعترافاً بمنجزاتها في تطور الإنسان في مجالاته الحضارية والإقتصادية المتعددة.
واضافت ان الزرو هي إبنة فلسطين التي تنقلت في أكثر من مدينة فيها، وإبنة عمان التي احتضنت تجربتها التشكيلية لاحقاً، وإبنة بيروت التي درست فيها الطب أولاً ثم الفنون مع مسافات في التربية .
وقالت : في بيروت كان معرضها الأول عام 1957، ثم في عمان عام 1964 بعد معرضها في القدس، ثم امتدت التجربة وانتشرت في أكثر من مدينة وأكثر من دولة لتظل فلسطين والمرأة محورين رئيسيين تدور حولهما مجمل التجربة، لتشارك سمو الأميرة وجدان علي في تأسيس المتحف الوطني للفنون الجميلة في جبل اللويبدة العام 1987.
وقدم الاعلامي والتشكيلي حسين نشوان في الحفل قراءة نقدية في مسيرة المبدعة بين فيها براعة التشكيلية الزرو في التقاط موضوعاتها الفنية من المحيط البصري والمشاهدات اليومية والاحداث الراهنة ومخزون الذاكرة.
وراى ان اعمال الزرو لا تشكل نقلا ميكانيكيا للواقع، او اسقاطا مباشرا للمرئيات، انما تمثل خلاصة لمئات الالتقاطات التي تعيد الذاكرة انتاجها بمقاربات مع اماكن وازمنة متنوعة ومختلفة لتفسير الواقع ، تبدو فيها اللوحة جملة من التشابكات الفنية التي تحقق الوعي الثقافي والجمالي.
واعتبر ان العمل الفني لدى الفنانة سواء اكان نحتيا ام تصويريا هو تاكيد على الذات في دائرتها الجمعية وعلاقاتها المكانية والزمانية الذي يؤكد حضورها كفنانة شعبية بالمعنى الثقافي للمفردة التي يرتبط فيها الفن بهموم الانسان وقضاياه ومعاناته ويعزز من ذلك استعاراتها الغزيرة للمفردات التراثية والشعبية التي صاغها الوجدان الجمالي في الازياء والعمارة والنقش والنسيج والتطريز والحفر.
واوضح نشوان في الحفل الذي شهد اقامة معرض للوحات الزرو ان الفنانة التي عانت حياة الاغتراب والشتات تسعى الى توظيف العناصر التي تؤكد هويتها من خلال ربط الرمز بالمتخيل سواء اكان ذلك من خلال الحرف العربي والكتابة او من خلال الشعارات والمقولات الدارجة على ما سار عليه الفن الشعبي.
وتناولت الفنانة الزرو في شهادة لها في الحفل محطات ومواقف في مسيرتها التشكيلية مبينة انها بدات بالبحث والتجريب المتواصل في ما يمده المكان من إيحاءات وما تفرزه المواقف من قضايا كونية وانسانية واعتبارها حراكا يحتاج إلى رؤى ومواد وخامات تؤكد الهدف الانفعالي الذي يحرك المشاعر وبعيدا عن الاقتباس من تجارب وانجازات الاخرين.
وقالت انها لا زالت تسعى الى بلورة وامتداد لوحتها في تفاعلها مع الحراك الفني ورسالة الفن للجميع .
(بترا)