ندوة تكريمية للدكتور يوسف بكار في منتدى الرواد الكبار

المدينة نيوز- نظم منتدى الرواد الكبار ضمن برنامجه التوثيقي التكريمي (ذاكرة إنسان) السبت ندوة للدكتور يوسف بكار شارك فيها الاكاديميون , عباس عبد الحليم عباس وسليمان الأزرعي وعمر قيام.
استهلت الندوة بكلمة لرئيسة المنتدى هيفاء البشير بينت فيها القيمة المعرفية والاكاديمية والثقافية للدكتور بكار والمعروفة وطنياً وقومياً بل وفي عدة دول عبر اسهاماته الجادة والمتميزة بأكثر من لغة .
واشار الدكتور عباس خلال الندوة التي ادارها مدير المنتدى عبد الله رضوان الى ان اهتمام بكار يتميز في الدراسة المقارنة بتوجهه في الأغلب نحو الموروث الفارسي القديم وأثره في الثقافة العربية عبر العديد من الدراسات التي أنجزها في حقلي الأدب المقارن والنقد المقارن أو ما يمكن تسميته بنقد النقد .
وقال انه لدى دراسة الدكتور بكار للتفصيلات فانه يلجأ إلى الاتجاه التاريخي في عرض جذور التفاعل العربي الحديث بتراث الثقافة الانسانية عموما .
واضاف : لقد آثر بكار أن يختط لنفسه طريق التخصص في درسه المقارن ، فكان تعمقه في التخصص برباعيات الخيام وترجماتها ودارسيها ودراساتها دليلاً على منهج استقصائي في مقارنة الظاهرة الأدبية وفق تمثلاتها المقارنة ، فأنجز في هذا السياق مجموعة من الدراسات يمكن ترتيبها زمنياً كما في مؤلفاته : قضايا في النقد والنثر، الوجه الآخر : دراسة نقدية, الترجمات العربية لرباعيات الخيام، الترجمة : مشكلات وأخطاء رباعيات الخيام نموذجاً , واتجاهات الغزل في القرن الثاني الهجري وسواها كثير .
وتناول الدكتور الازرعي جهود بكار الابداعية بانها لم تقتصر على الادب العربي القديم وعلى جهوده في تحقيق التراث العربي ونقده , انما تعدى ذلك الى دراسة ونقد الادب العربي الحديث والمعاصر، لا بل شملت اهتماماته الادب الاردني واعتنى به عناية مركزة رغم شواغله الاكاديمية , فقد كتب عن شعراء اردنيين وكشف عن جماليات مخبوءة في انجازاتهم الادبية , كالراحل ابراهيم الخطيب , ونادر هدى قواسمة , وعطاف جانم , اضافة الى عرار ويعقوب العودات ( البدوي الملثم ), وكذلك العديد من الادباء والمبدعين من كتاب فلسطين والاقطار العربية .
واوضح ان انجازات بكار تجاوزت الخمسين كتابا وربما اكثر من مئة مساهمة ادبية ونقدية متنوعة وظل يعمل بصمت أكاديمي وباحتراف .
وبين الدكتور القيام ان بكار كان يشدد دائما على تنويرعقول تلاميذه وحثهم على ارتياد الافاق والكمال العلمي والحس الاخلاقي .
وعرض الدكتور بكار في شهادة له في الحفل لجوانب من مسيرته العلمية في مدرسة كلية الحسين حيث بين فيها اتجاهه في البداية الى كتابة الشعر ثم انصرف عنه الى السرد القصصي وكتابة القصة القصيرة، قبل ان ينهل من علوم الدراسة في حقول الادب والنقد في جامعات بغداد والقاهرة .
(بترا)