نقابة المعلمين تعتزم مقاضاة وزير الصحة
المدينة نيوز- تعتزم نقابة المعلمين رفع دعوى قضائية ضد وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات، على خلفية قضية المعلم خالد الشولي الذي يرقد في الوقت الراهن في احدى المستشفيات ويعاني من موت سريري اثر جلطة دماغية مفاجئة.
وفي مؤتمر دعت اليه الهيئة المركزية لفرع عمان في نقابة المعلمين عقد في مجمع النقابات، حملت النقابة مسؤلية تدهور حالة المعلم الشولي الصحية للوزير وريكات.
بدوره، أكد رئيس الفرع النقابة الدكتور مصطفى القضاة أن مطالب النقابة تتمثل في أن يكون التأمين اختياريا وإلغاء إلزامية التامين الهزيل الذي تقدمه الحكومة لكونه غير لائق مع زملاءه المعلمين لعدم تغطية التأمين للمستشفيات الخاصة والحكومية بنسبة كاملة وهو الأمر الذي اوقع المعلمين في الضيق مع رداءة الخدمة وغياب الرقابة وتردي الجودة، وفق قوله، مشيرا الى ان التأمين الصحي اصبح عبارة عن جباية للأموال مقابل خدمات متدنية بعيدة عن الحس الإنساني والضمير الحي.
اما فيما يتعلق بالخدمات الصحية طالب القضاة بتحسين الخدمات الصحية والعلاجية والدوائية التي تقدم للمعلم حيث استعرض الضيق الناتج عن تحديد ستة مراكز فقط للإجازات واستياء المعلمين من سوء المعاملة التي يلقونها عند مراجعتهم لأي مركز صحي , وطالب بإلغاء رسوم بدل الإجازات في المستشفيات والمراكز الصحية وإلغاء ازدواجية اقتطاع التأمين للأسرة العاملة في القطاع.
وشدد على أن الحل الدبلوماسي هو الحل الأول الذي تلجأ إليه النقابة إلا أن استخفاف وزارة الصحة بمطالب المعلمين وكرامتهم وتقصيرها بالاضطلاع بواجباتها هو ما أجبرها على النزوع نحو التصعيد.
وواضح أن النقابة لن يهدأ لها بال إلا إذا استجابت الوزارة لجميع مطالبها وإلا ستلجأ إلى التصعيد، مؤكدا أن النقابة تعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على برنامج تصعيدي شامل ستعلن عنه في حينه وستشرع في تنفيذه في حال لم تستجب الوزارة لجميع هذه المطالب.
جدير بالذكر أن المعلم الشولي كان قد تعرض الثلاثاء الماضي لجلطة دماغية مفاجئة وهو داخل عمله في مديرية التربية والتعليم في لواء سحاب حيث بقي ساعتين حتى اكتشفت حالته من زملائه وقد قاموا بنقله لمستشفى التوتنجي ولكن المستشفى لم يكن مهيأ لاستقبال مثل حالته، قبل أن ينقل إلى مستشفى البشير الذي اعتذر عن توفر سرير، ثم نقل إلى مستشفى الأردن الذي لم يستقبله لعدم وجود تحويل وحين طلب زملائه من مستشفى التوتنجي ان يعطيهم تحويل للشولي من أجل تغطية التأمين الصحي لهذه الحالة رفض المستشفى ذلك وقام مرافقوه وعلى مسؤوليتهم بنقله إلى المستشفى التخصصي الذي ما زال يرقد فيه حتى الآن.