المرأة الأردنية في اليوم العالمي للمرأة

تم نشره الأحد 10 آذار / مارس 2013 07:15 صباحاً
المرأة الأردنية في اليوم العالمي للمرأة
ظاهر احمد عمر

استهلال : اذا كان العالم الغربي او مدنيته المتطورة جدا قد خصص يوما واحدا فقط في العام ليكرم المراة فان حضارتنا و ثقافتنا الاسلامية و مجتمعاتنا العربية الاصيلة تكرم المرأة في كل ساعة و حين و على مدار العام .

المجتمع المتطور هو الذي يضع المرأة في المكان الصحيح ويعطيها حقها وينصفها حتى تخرج له جيلا يستطيع السير إلى الأمام بخطى ثابتة وقويه ومفهوم المرأة ليس معتمد على الشكل فقط ولكن على المضمون وهو الأهم فكل بنت في مجتمعنا الأردني تسعى وترغب وتأمل في تكوين أسرة مثلها مثل والدتها وجدتها وخواتها المتزوجات فما هي مؤهلات المرأة في مجتمعنا ؟

أولا : استطاعت المرأة في مجتمعنا أن تخرج من الشكليات المهتمة بالزى والأناقة والمكياج فقط إلى الخطوة الثانية المهمة وهي خطوة المضمون ففي الستينات والسبعينات كانت الصورة مختلفة عن اليوم فكانت صورة المرأة مرتبطة بزيها المبني على المني جوب والتي عشت تلك الفتره في عام 1969 م عند دخولي الجامعة وكانـت قد تطورت الأمور عنــــــــــد تخـــرجي عام 1973 م إلى زى المايكرو جوب وكل جيلي يعرف معنى المايكرو جوب والمني جوب واليوم صورة المرأة هي الصورة التي سبقت الرجال بنسبة التعليم حيث ان نسبة التعليم للفتيات بالجامعات اعلى من الشباب وكل المعدلات العالية وعلى رأسها أوائل المملكة هو من الصبايا

ثانيا : نرى اليوم مئات الآلاف من الشباب والشابات الذين يعملون في الخارج من الأردنيين الناجحين في حياتهم لم يعرف لهم اي قضايا اخلاقية او أمنيه حيث إنهم اناس محترفون ومميزون ويتقنون عملهم ويحافظون على سمعتهم وسمعة وطنهم وهو من انتاج المراه الاردنيه

ثالثا : عندما نذهب لخطبة أي فتاه يكون المعيار الأول والمقياس الاول هو خلقها بالاضافة للأشياء الأخرى والسبب هو الرغبة في تكوين أسرة محترمه تخرج جيلاً محترماً فعندما نذهب لخطبة تلك الفتاه لنقترب بها نأخذ مئات الرجال إن كنا قادمين كجاهه أو مستقبلين من الطرف الاخر والكل مجتمع من اجل الفتاه .

هذه الفتاه منذ ولادتها وعندما تأتي لهذه الدنيا معززه ومكرمه يفرح بها والدايها وجميع الأهل و نسعد بقدومها ويبدأ الاهتمام بها منذ بداية مشيتها وذهابها للمدرسه بكل اهتمام والفرح والسعاده حيث يبدا القلق عند الاهل عندما تصبح في سن الزواج بالرغبه والتمني ان ياتي لهذة الفتاه من يحبها ويسعدها أكثر من والديها وإن تحقق ذلك يصبح هذا الرجل محبوباً عند الأهل كما يحبون ابنتهم او اكثر لانه حقق السعاده لها فتنتقل من حضن الأبوين الحنونين على هذه الابنة إلى حضن زوجها الذي يحبها ويحميها ويسعدها وتبقى كذلك حتى تصبح أماً فيزيد تقديرها من قبل الأبناء لأنهم سيؤمنون بان الجنة تحت أقدامها فكل الاولاد يحبونها ويقدرونها حتى تصبح جده بالبيت وتصبح ملكه متوجه في قلوبنا امام الجميع يقدرونها ويحترمونها ويحبونها ويرغب في خدمتها ويستمتع في رؤيتها كل الابناء والاحفاد والكل يود ان يسمع حكاياتها وتاريخها بكل احترام وتقدير.

فالمرأة في مجتمعنا منذ ولادتها معززه مكرمه الى ان تتنتهي حياتها بالتقدير والاجلال وبعدها بالدعاء و طلب الاستغفار من الله سبحانه و تعالى و التصدق .

رابعا : أما المجتمعات المتطورة مدنياً في عصرنا الحاضر والتي أعطت للمرأة كامل الحرية بدون ضوابط وبدون رعاية وبدون حب في سن نضوجها تفضل أن تذهب بكامل حريتها الى اصدقائها او الدسكو الى ان تنتهي حياتها بين الدسكو والعمل إلى ملجأ العجزة و تعاني من الوحدة . هذة الصوره المخالفة والمعاكسه تماما لحضارتنا وثقافتنا للمرأة لأنها لا ترغب من خلال المتعه المؤقته أن تكون أسره تعتمد على الأخلاق والتقدير والمحبه

لقد وصلت المرأة في المجتمع الأردني واعني المرأة الأم والزوجة والأخت والابنة والعمه والخاله وكافة الارحام الى جوانب اخرى تحترم وتقدر بالإضافة للتعليم والعمل في كافة مجالات الحياة إن كانت سياسيه أو اقتصاديه والعمل التطوعي بالاضافة لمشاركة المراءة في اتخاذ القرارت المصيريه وكذلك مشاركتها في سن القوانين من خلال مجلس النواب والاعيان وكذلك العمل في المدارس والمستشفيات والسلك الدبلوماسي والعسكري وفي مجتمعنا .

نعم إنها المرأة التي نفتخر بما تقوم به . لذلك نستطيع القول أن هذا المجتمع مجتمع أخلاقي محترم واذا تطورت الامور السياسيه التي هي بيد الرجل لتصبح للمرأة المكانة الأفضل حتى يصبح هذا الوطن الجميل أجمل

كل ما سبق الحديث عنه عن المراة هو تجربتي الحياتية معها و لهذا اتوقع ان الكثيرين من افراد مجتمعنا قد مروا بنفس التجربة , و ان هذا ما تنص عليه حضارتنا و ثقافتنا الاسلامية التي نعيشها , و لهذا و بمناسبة اليوم العالمي للمرأة فكل التقدير والاحترام لكل ام في هذة الدنيا من اجل امي وكل زوجة من اجل زوجتي وكل ابنه من اجل بناتي الخمسة وكل اخت من اجل اختي الوحيدة وكل عمه وخاله ورحم من اجل عماتي وخالتي ورحمي ولكل نساء الارض من اجل وصية رسولنا صلى الله علية وسلم عندما قال استوصوا بالنساء خيرا .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات