كيف تتم صناعة الغباء؟
أعزائي القراء اسعد الله أوقاتكم ، إنا واقعا مرا ألئيما نعيشه في وطن يتباهى فيه من ولي الأمر من انه يعمل لمصلحة الوطن والمواطن ولكنا الواقع أبعد مما يقولون ، وما حالنا في هذا الوطن إلا كحال ما قام به بعض علماء النفس من تجربة على مجموعة من القرود ولتقارنوا بين واقعنا المعاش وواقع القرود الذين أجبروا عليه ، مع الاحترام لكل فرد في هذا الوطن العزيز فلتقرؤوا وتقارنوا :
قام مجموعة من العلماء بوضع خمسة قرود في قفص ووضعوا في القفص سلما ، ووضعوا في أعلى القفص بض الموز ، ولأن القرود تحب الموز ، فلا بد من محاولة الصعود لإحضار الموز.
في كل مرة يحاول قرد أن يصعد لإحضار الموز فيقوم العلماء برش القرود الأربعة بماء مغلي .
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز, يقوم بقية القرود بمنعه وضربه حتى لا يتم رشهم بالماء المغلي .
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الأغراءت خوفا من الماء الحار،بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد وأول شيء يقوم به القرد الجديد محاولة الصعود للسلم ليأخذ الموز ولكن على الفور القرود الأربعة الباقية تقوم بضربه و إجباره على النزول عن السلم ،بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب وهو لا يدري لماذا يضرب وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء مغلي أبدا و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب ولو سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟أكيد سيكون الجواب : لا ندري هذا ما كان عليه .
هناك شيئين لا حدود لهما … ذكاء الإنسان و غباؤه ولكن ألا نرى أنه تمارس علينا أمور في هذه الحياة لا نعلم ما الهدف منها ولا نتوقف حتى لنعرف إن كانت صحيحة أو خاطئة نحتاج أن نتحلى بالشجاعة الكافية لنقف ونحلل ونراجع مواقفنا ونصحح ما نجد من أخطاء ونعدل ما يحتاج للتعديل ، نحن في الأردن ندرك ونعرف ولسنا أغبياء ولكن هو ما كتب علينا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والله سبحانه وتعالى يذم الكافرين والذين لا يستخدمون نعمة التفكير ويعيشون حياتهم حسب قواعد وضعها من سبقهم ، حتى وإن كانت خاطئة وتكون حجتهم هذا ما وجدنا آباؤنا عليه….من يقبل أن يعيش حياته كتلك القردة التي اكتسبت أفعالا لا تدري سببها؟؟؟ من منا يرضى أن يمارس تصرفات أو يتبنى أفكار لا يعرف كيف وصلت إليه أو مدى صحتها ؟؟ وإلى متى سنبقى محصورين في قفص ويمارس علينا ما مورس على القرود .