الدكتور عبد الرحمن السميط .... رجل بأمة
قبل عدة سنوات أحسنت دولة الكويت صنعا بأن أرسلت مجموعة من العلماء و الدعاة للأردن و ذلك في الاسبوع الثقافي الكويتي بمناسبة اعياد الوطن عندهم في ذلك العام .
لقد تشرفت و حظيت بمقابلة الداعية الاسلامي الكويتي الدكتور عبد الرحمن السميط و مؤسس جمعية العون و رئيس مجلس ادارتها و ذلك في المركز الثقافي الملكي حيث كانت القاعة العلوية لمحاضرته للرجال و المدرج الاسفل محاضرة لزوجته للنساء .
تحدث هذا الرجل عن رحلته في هذه الحياة ابتداءً من دراسته للطب و التخصص في الامراض الباطنية و الجهاز الهضمي من جامعة بغداد كبكالوريوس و بعدها من جامعة ليفربول و من جامعات كندا و عمل بنجاح في مستشفيات لندن و ليفربول و في الكويت و نال العديد من الشهادات و الاوسمة و نال العديد من الجوائز من أهمها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام .
ترك هذا الرجل كل البذخ و الترف و التعليم الذي حصل عليه و انقطع للدعوة الاسلامية في أدغال و جبال و قرى أفريقيا السوداء و عندما تسمع حكاياته و معاناته التي بدأتا مع المرض و الخوف و هددته بالموت هو و عائلته , رغم كل ذلك فلقد كان كان مستمتعاً تماماً بما يقوم به لوجه الله سبحانه و تعالى و كانت نتائج عمل هذا الرجل كالتالي :
•أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء .
•مؤسس جمعية العون المباشر-مسلمي أفريقيا سابقا-
•بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا .
•إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي .
• قام ببناء 124 مستشفى ومستوصفاً و840 مدرسة قرآنية.
• قام بدفع رسوم 95 ألف طالب مسلم وطباعة 6 ملايين نسخة من المصحف وتوزيعها على المسلمين الجدد.
نفذ عدداً ضخماً من مشاريع إفطار الصائمين لتغطي حوالي 40 دولة مختلفة وتخدم أكثر من مليوني صائم.
عندما سمعت كل ذلك أحسست بعظمة الانسان و قدرته على الانجاز و العطاء عندما تتوفر لديه الارادة الصادقة و الإيمان بالفكرة و العمل المخلص لها و الاستمتاع بالإنجازات لان أي عمل تستمتع به لا يتعب و لذلك فهذا الرجل عمله يمثل عمل دولة أو عمل أمة و هذا تطبيقاً للإعجاز في قول الرسول صلى الله عليه و سلم " الخير فيً و في أمتي إلى أن تقوم الساعة .
و في النهاية , هنيئاً لهذا الرجل على عطاءه و هنيئاً لدولة الكويت التي انجبت مثل هذا الرجل و هنيئاً لكل الطموحين في عمل الخير لإرضاء الله سبحانه و تعالى .