الصيادلة تجدد مطالباتها بإلغاء الضريبة على الدواء
المدينة نيوز- جددت نقابة الصيادلة مطالبتها بإلغاء الضريبة على الدواء، مؤكدة ان المواطن هو الطرف الرئيس الذي يتكبد عبء أي ضريبة تفرض على المنتجات والخدمات.
وقالت النقابة في رسالة الى رئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس واعضاء اللجنة المالية في مجلس النواب "ان المرض حالة خاصة يبتلى بها المواطن في مختلف مراحل حياته ويعجز فيها بدنه، وان الدواء ليس من السلع الترفيهية بل هو من أهم المواد الاساسية التي تمس المواطن بشكل مباشر، وان اي ارتفاع على أسعاره ينعكس سلبا على مصلحة وصحة المواطن الذي يعاني أساساً من ارتفاع اسعار الادوية .
وقالت أن الدواء من السلع التي لا تخضع الى ضريبة المبيعات في معظم دول العالم وان طبيعة وماهية الغطاء والتأمين الصحي للمواطنين لا يطال شريحة كبيرة منهم وخاصة ذوي الدخل المحدود ، كما انه لا يشمل العديد من الادوية وخاصة المزمنة منها ، بالإضافة الى عدم توفر العديد من الادوية في المراكز الصحية الحكومية في معظم اوقات السنة .
واشارت النقابة الى ان معظم المواطنين لا يعلمون انهم يدفعون ضريبة مبيعات على الدواء الذي يشترونه وبحسب الدراسة التي قام بها مركز الاردن الجديد للدراسات فان اكثر من ثلث المواطنين ينفقون ما بين 11 الى 30 بالمئة من دخلهم الشهري على الادوية وان 43 بالمئة منهم غير مؤمنين صحياً لصالح اي جهة .
كما اشارت الى اعفاءات منحتها الحكومة لعدد من السلع والمواد والخدمات الاقل اهمية وضرورة من الدواء كالأدوية البيطرية والمبيدات الحشرية ومبيدات القوارض، مؤكدة ان مساهمة ضريبة المبيعات على الدواء من مجمل الميزانية العامة متواضعة جداً ولا تتجاوز 4 – 5 ملايين دينار، ويمكن تعويضها من سلع كمالية اخرى، او بإجراءات لوقف الهدر المالي في العديد من الجهات او من خلال خفض ابواب للإنفاق العام .
وتساءلت النقابة عن مغزى اخضاع فيتامينات الاطفال والنساء الحوامل لضريبة المبيعات بنسبة 16 بالمئة خاصة وانها غير مغطاة بمعظم التأمينات الصحية الامر الذي خلف معاناة بين انباء صفوف المرحلة الاساسية.
من جهة اخرى وفي رسالة مماثلة الى رئيس مجلس النواب طالبت نقابة الصيادلة رفع الظلم عن منتسبيها العاملين في القطاع العام والمتمثل في عدم منحهم العلاوة الفنية وعدم مساواة هذه العلاوة مع علاوة زملائهم العاملين في القطاع الصحي من المهن الاخرى.
وقالت النقابة في الرسالة ان الصيادلة العاملين في القطاع العام لا يتجاوز عددهم ال470 ،وعليه فان مطالبهم لن تشكل عبئا كبيرا على خزينة الدولة.
وبينت النقابة ان معدلات القبول لدراسة الصيدلة في الجامعات الاردنية لا تقل عن 96 بالمئة في الثانوية العامة ، وهذه المعدلات تزيد او قد تتساوى مع معدلات القبول لطب الاسنان ،كما ان مدة دراسة الصيدلة خمس سنوات وهي نفس مدة دراسة طب الاسنان .مشيرة الى ان تدريب الصيدلي تدريباً ميدانياً في المؤسسات الصيدلانية مدة لا تقل عن 1440 ساعة اي ما يعادل 6 شهور .
وأشارت النقابة الى ان مساواة العلاوة الفنية للصيادلة تخصص " دكتور صيدلي " بالعلاوة الفنية التي يتقاضاها الاطباء لان معدلات القبول لدراسة " دكتور صيدلة " في الجامعات الاردنية لا تقل عن 98 بالمئة في الثانوية العامة ، وهذه المعدلات تتساوى مع معدلات القبول للاطباء.
كما ان مدة دراسة دكتور صيدلي 6 سنوات وهي نفس مدة دراسة الاطباء ويتدرب الصيدلي تدريباً ميدانياً في المستشفيات سنة كاملة وهذا التدريب يعادل سنة الامتياز كما هو حال الاطباء.
(بترا)