أزمة مالية في الجامعة الأردنية
المدينة نيوز - أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ان الدعم الحكومي لم يصل الجامعة الاردنية منذ سنوات .
وأضاف عويس في تصريحات صحفية الثلاثاء ان الدعم الحكومي كان يخصص سنويا للجامعات التي بحاجة للدعم المالي، واستثنيت من ذلك الجامعتان الأردنية، والعلوم والتكنولوجيا في ذلك الحين.
وقال الوزير انه لا يجوز ان نحرم الجامعة الأردنية من هذا الدعم، خصوصا وأن لديها خططا وبرامج تطويرية.
ووعد عويس بزيادة حصة الجامعة من الدعم المالي هذا العام، ولكنه لم يحدد قيمة الدعم الذي سوف يقدم للجامعة، مؤكدا حرص الوزارة على استمرارية دفع الجامعات الأردنية الرواتب لأعضاء هيئات التدريس والعاملين فيها.
واشار رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة الى ان مجموع ايرادات الجامعة من الرسوم الجامعية التي تشمل رسوم الطلبة الملتحقين في البرنامج العادي والموازي والدولي العام الحالي يبلغ نحو 60 مليون دينار فيما بلغ رواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة حوالي 73 مليون دينار.
ووفقا للطراونة فإن نفقات الجامعة الجارية تقدر العام الحالي 93 مليون دينار والتي تشمل الرواتب، ودعم مشاريع البحث العلمي، وأثمان المياه والكهرباء، والمحروقات،والتجهيزات والوسائل التعليمية، ودعم الأنشطة الطلابية.
وأعاد الطراونة الى الأذهان ما صرح به سابقا بعدم توجه الجامعة لرفع الرسوم الجامعية في ظل هذه الأوضاع المالية التي تعاني منها الجامعة، فضلا عن عدم رفع أسعار المواد الغذائية التي تقدمها مطاعم الجامعة لطلبتها، مشيرا الى ان الدعم الذي تقدمه الجامعة للمطاعم سنويا يقدر بحوالي مليون دينار.
وأكد رئيس الجامعة ان عام 2012 كان عاما صعبا على الجامعة، خصوصا بعد زيادة رواتب العاملين فيها ورفع نسبة الموازي من 20 الى 33بالمئة، وعدم وفاء وزارة التعليم العالي بالتزاماتها تجاه الجامعة في ذلك العام.
وأشار الطراونة الى ان الجامعة سوف تستمر في دفع رواتب العاملين فيها كالمعتاد خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكن اذا استمر الوضع بدون دعم حكومي كاف، وفي ظل قرارات حكومية تأتي للجامعة فإن الجامعة سوف تواجه اعباء في الإيفاء بالتزاماتها تجاه العاملين فيها خلال أشهر السنة المقبلة.
وكشف الطراونة في حديثه عن سعي ادارة الجامعة لإيجاد مصادر بديلة، لا سيما التوسع في الاستثمار في القطاع الزراعي، خصوصا في محطة العلوم الزراعية التابعة للجامعة في الغور الأوسط، ومزرعة الجامعة في الموقر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.
(بترا)