الإنتحـار ؛ هواية جديدة دخلت الإطار، و أصبح يمارسها الكبار والصـّغار
في الآونة الأخيرة؛ لم يعد يمر علينا يوم؛ إلاّ ونسمع فيه عن حادثة انتحار ؛ يذهب ضحيتها شاب أو فتاة أو ختيار !! وكثيراً ما أصبحنا يومياً نسمع في نشرات الأخبار بأن شخصاً ما يهدد بالإنتحار!!
الأمر الذي يجعلني أتساءل كل يوم وأنا أتناول طعام الإفطار : ماسـر هذه الهواية الغريبة التي أعجبت بعض الختياريـّة الكبار، والتي أعجبت معهم أيضاً كل من كان لديه عقل وطار.؟؟!! وماهو السـّر الذي يجعل بعض الفتيات والشباب الصـّغار يـُقــْدمون على الإنتحار؟؟!!
والآن ؛ ونظراً لتزايد هذه الظاهرة بشكل كبير ملفت للأنظار ؛ ورغبة منـّي في وضع حد لمحاولات الإنتحار ؛ فأنا أقترح أن يصدر قرار ؛ من أصحاب القرار بدون أية لحظة انتظار ؛ ينص على ضرورة معاقبة كل الذين نسمعهم يهدّدون دوماً بالإنتحار ، والقيام بزجّهم وراء القضبان في السـّجون وخلف الأسـوار.
كما أنه ؛ ياحبذا لو يتم إزالة بعض الجسور الموجودة في الشوارع القريبة من طريق المطار؛ التي تـُزرع على جانبيها الورود والأزهار ، وياحبذا لو تتم إزالة تلك المباني الشـّاهقة المحاذية لسكك القطار ؛ وذلك لما يسببه وجودها على المجانين من أخطار !!
وخاصة بعد أن ثبت بالدليل والبرهان ؛ أنه و بعد أن كثرت الهموم والمصائب والأحزان ؛ بسبب الإرتفاع الجنوني في الأسعار ، وبسبب الغلاء الفاحش في سعر البنزين والديزل والسـّولار ؛ وبسبب رسـوب الكثيرين في الإمتحانات والإختبار ، فضلاً عن كل ماحدث في الحياة مؤخـّراً وماصار.
أصبحت الأماكن العالية بشكل عام ؛ تـُغري الكثيرين من الأغبياء والشــّطـّار ، على الصعود اليها ، والقيام بالقفز من أعلى عقـار.
في حين أن البعض الآخر من الحمير والأبقار؛ إذا لم يعجبهم ارتفاع العقار ؛ الذي يحقق لهم الحلم والشـّهرة بالإنتحار ، والذي لايحقق لهم طموحهم بالفرار من دار الدنيا الى دار الآخرة والإستقرار ؛ نراهم لايتورّعون بكل اقتدار عن اختيار وسيلة أخرى في الإنتحار.
والتي من بينها على سبيل المثال؛ قيامهم بحرق أنفسهم بالنـّار ، أوقيامهم بإمساك مسدس وتفجير رؤوسهم بأكم من عيار ؛أو قيامهم بلف حبل حول رقابهم وشنق أنفسهم في إحدى غرف الـدّار أو تحت الأشجار ؛ بدون أن يراعوا ؛ إن كان الوقت ليلاً أو نهار.
مع أن الإنتحار ؛ في رأيي هو ؛ تصرف أحمق وحرام ؛ يخجل أن يفعله أصغر حمار؛ حتى لو يكن لديه طعام وماء في الدّار.
عبدالله شيخ الشباب
طالب جامعي ـ اولى هندسة