أريد أصبح وزيراً
دولة رئيس الوزراء المكلف والأسبق والحالي والغالي ....
الدكتور عبدالله النسور المحترم ....
ها أنا جالس في داري أمام التلفاز وأبعد عنه ثلاثة أمتار حفاظا على نظري ، أتابع بشغف شاشتنا الوطنية وخاصة الأخبار المتعلقة بمشاورات تشكيل حكومتك الثانية .
وشعوراً معك واختصارا للوقت والجهد والأهم تخفيضاً للتكاليف حسب رؤية دولتك وحتى تخلص من وجع رأس أسمه (مجلس النواب) ، أقترح أن تبادر برفع سماعة الهاتف والاتصال بي لتقترح علي أن أكون وزيراً في حكومتك ، طبعاً سأتصنع وأدعي أن المهمة صعبة وسأقبلها لأجل الوطن وخدمة المواطن ...وسأقبل بالنهاية التكليف .
وأعد دولتك في حال تم ذلك فإني سأتخذ الخطوات التالية فوراً وألتزم بها أمام الله والوطن والشعب ، وأبدأ هذه الخطوات برفض الحصانة وجواز السفر الأحمر وأعتبر نفسي مواطنا عاديا أسير في الشارع وبين الناس بدون حرس أو مرافقين ، وأستخدم سيارتي الخاصة (الكيا سيفيا ) لا سيارة الوزارة (المرسيدس إس ....) للتنقل وأرفض الولائم والعزائم
وأخصص اول ساعتين من عملي يومياً لسماع شكاوى وهموم المواطنين والموظفين .
كما ألتزم بمنع التلميع والإطراء لوزارتي في وسائل الإعلام وأن أحاسب الفاسدين في وزارتي وأبذل جهدي في تخفيض موازنتها ، وتكريم الموظفين المخلصين والنزيهين وأشجعهم وأضع الموظف المناسب في المكان المناسب ، كما أعدك أن أعترف بأخطاء وزارتي إن وجدت وأتحمل المسؤولية عنها ، وأجعل الميدان ساحة عملي وأن أتجول بين المواطنين وفي ربوع الوطن (بالباصات) لأعرف المشاكل عن قرب وأشجع على السياحة الداخلية ، وأن أجبرت على سفر للخارج في مهمة رسمية فإني أعد أنني سأقيم في فندق نجمة واحدة أو في منزل السفير وأتناول طعامي في المطاعم الشعبية .
وأتعهد أمام الله والشعب بأن أقبل براتب متواضع يغطي نفقاتي قدر الإمكان ، وأن أتقبل النقد بصدر رحب والأهم أن يخاطبني الناس بأبو عون فقط ...وليس معاليك....
هذا ما أرجو من الله أن يوفقني في تأديته ، ومن بعده أرجو من دولتكم التكليف إذا ما كانت هذا الإلتزامات مطابقة لمن ترغب بأن يكونوا وزارء المرحلة المقبلة .
أنا تعهدت بذلك ولكن هل من اخترتهم أو ستختارهم كذلك .......لا أظن