يتيمة تلمست الحنان .. فقتلها زوج الأم!
المدينة نيوز - طفلة في عامها الأول من الدراسة، لا ذنب لها سوى أنها بريئة بطابع طفولتها، لا تلمس دفء الحنان إلا في أحضان أمها، شأنها شأن الأطفال، تشق طريقها إلى أمها ليلاً لتظل بجانبها تستشعر حنانها، إلا أن الزوج لا يحلو له هذا الأمر، إذ يسيطر عليه الطابع الحيواني، باحثاً على لذاته غير مبال ببراءة الطفولة، فما كان منه إلا أن يستجمع جيناته الإجرامية فيقتل تلك الطفلة لترحل وتحل مكانها اللذة، ولكن هل تجتمع اللذة وعذاب الضمير.
وبحسب “الشروق” الجزائرية، انهار الجاني أمام الدلائل التي قدمها المحققون واعترف بإزهاقه لروح الطفلة “سناء”، قائلا: “أنا أكرهها ولم أتردّد في قتلها”.
وأضافت الصحيفة أن الجاني وهو زوج أم الضحية كشف عن حيثيات مثيرة حول عملية الاختطاف وكيف انتهت بالقتل، حيث عثرت مصالح (الدرك) على قرائن تثبت تورطه في العملية بآثار الطين التي وجدت في حذائه، وهو طين الوادي المحاذي للمنزل الذي عثر فيه على الضحية.
كما أن المتهم حاول أن يوهم الجميع بتعرضها لعملية سرقة لأقراطها الذهبية ومن ثم عملية قتل، بعدما أخذ أقراطها الذهبية وخبّأها في جيب سرواله، وعثر عليها مصالح الدرك أثناء تفتيشهم له، وهي القرائن التي دفعت به للاعتراف بأنه هو منفذ الجريمة بمساعدة صديق له يبلغ من العمر 19 سنة، والذي قام بإخفائها معه في البرميل.
والمثير في قضية مقتل سناء، حسب ما كشف عنه مصدر أمني مسؤول، هو أن القاتل زوج أمها صرح في محضر سماعه، حول الأسباب التي دفعت به لقتل ابنة زوجته الطفلة البريئة بهذه الطريقة التراجيدية، كشف على أنها كانت تزعجه أثناء النوم، حيث كانت ترفض النوم في الغرفة الأخرى وتفضّل النوم بجانب أمها!! مما دفع به للتخطيط للتخلص منها.
سناء بوكليخة، ودّعت الحياة بطريقة دراماتيكية بقرية الفرش في تلمسان، وفتحت جرحا لم يندمل بعد، قصتها تختلف في تفاصيلها عن زملائها السابقين الذين ودّعوا الحياة في غفلة منّا، فهي يتيمة الأب الذي قضى في حادث مرور سنة 2007، لتلحق هي الأخرى بوالدها، حيث شيعت جنازتها في جو مهيب حضرته السلطات المحلية وعدد كبير من الشباب، الذين هتفوا بكلمات القصاص والإعدام للقاتل.(وكالات)