66% من حالات الفشل الكلوي في الاردن سببها السكري والضغط
المدينة نيوز- اظهر التقرير السنوي الرابع لوبائية الفشل الكلوي في الاردن ان1ر66 بالمئة من حالات الفشل الكلوي سببها امراض السكري وارتفاع ضغط الدم في حين ان الاسباب الخلقية مسؤولة عن 38 بالمئة من اصابات الاطفال اقل من13عاما.
وكشف التقرير الذي اعلنت نتائجه الثلاثاء خلال الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي نظمته وزارة الصحة في مستشفى الامير حمزة ان مرض السكري يحتل المركز الاول كمسبب للفشل الكلوي اذ وصل عدد المصابين جراءه 1640 بنسبة 3ر39 بالمئة.
وبين التقرير ان ارتفاع ضغط الدم يأتي في المركز الثاني حيث يتسبب بإصابة1120 حالة وبنسبة8ر26 بالمئة والتهابات خلايا الكلى بالمركز الثالث وعددها372 حالة بنسبة9ر8 بالمئة، مشيرا الى ان مرضى الفشل الكلوي حسب الجنس يتوزعون بواقع58 بالمئة ذكور و42 بالمئة اناث، فيما يصل مجموع المرضى المسجلين في السجل الوطني للفشل الكلوي في الاردن الى4895 حالة منهم4127 توفي منهم768 حالة بنسبة16 بالمئة.
وعن توزيع مرضى الفشل الكلوي حسب المحافظات ومعدل الانتشار لكل مليون مواطن اظهر التقرير في المراكز الثلاثة الاولى عمان بأعلى نسبة (2ر44 بالمئة) تليها اربد بنسبة2ر17 بالمئة، فالزرقاء بنسبة3ر14 بالمئة.
وكان نصيب الاسد في توزيع حالات الفشل الكلوي حسب نوع التأمين الصحي من نصيب صندوق مرضى الكلى بنسبة2ر40 بالمئة يليها التأمين الصحي المدني بنسبة3ر31 بالمئة والعسكري6ر22 بالمئة والمستشفيات الجامعية 3ر1 بالمئة وتوزعت باقي النسب بين القطاع الخاص والذين لا يملكون اي تأمين صحي وحالات التأمين غير المعروفة.
وتتوزع حالات هذا المرض حسب نسبة الملاءمة للزراعة الى46 بالمئة ملائمة مقابل54 غير ملائمة لزراعة الكلية لأسباب عده منها طبية او عمر المريض او عدم توفر الكلية او الاصابة بالسرطان وغيرها حسب اخصائي الكلى المعالج.
وقال وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات خلال الاحتفال ان عمليات زراعة الكلى توفر على الحكومة نحو35 مليون دينار سنويا اذ تتراوح كلفة الغسيل لمرضى الفشل الكلوي سنويا بين10 - 15 الف دينار في حين تصل تكلفة عملية زراعة كلية حوالي15 الف دينار.
واضاف ان الدراسات المحلية تشير الى ان تكلفة السنة الثانية للمريض الذي تمت له عملية زراعة الكلى تتراوح بين الف الى1500 دينار ثمنا للأدوية وتتناقص تدريجيا مع مرور الزمن.
واشار الى ان الدراسات الوطنية اثبتت جدوى زراعة الكلى في الاردن اذ توفر عمليات الزراعة حوالي مائة الف دينار مقارنة بغسيل الكلى الصناعي خلال فترة عشر سنوات وهو معدل عمر الكلية المزروعة.
واوضح مدير الامراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة الذي عرض موجزا للتقرير السنوي لوبائية الفشل الكلوي ان السجل الوطني للكلى يهدف الى انشاء قاعدة بيانات وطنية حول المرض وتحديد حجم المشكلة والانفاق الحكومي على الديلزة (غسيل الكلى) وتوفير معلومات فنية وإدارية عن المرضى تبين أهليتهم لغايات زرع الكلى وتحفيز إجراء دراسات وبحوث متخصصة في هذا المجال.
وتضاعف عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة خلال20 عاما11 مرة حسب الدكتور الطراونة الذي اشار الى ان متوسط الحالات الجديدة المسجلة سنويا بالمرض تتراوح بين500 -600 حالة جديدة.
وقال ان كلفة مجموع جلسات الغسيل الكلوي سنويا تصل الى حوالي43 مليون دينار.
واعلن الطراونة عن توجه الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الى اعادة طباعة دليل ضبط العدوى في وحدات الديلزة في المستشفيات وتوزيعه عليها وتدريب الكوادر الطبية في المراكز الصحية.
واعتمد اليوم العالمي للكلى لهذا العام شعار "كلية من أجل الحياة: لنوقف إصابات الكلى الحادة" في مسعى لزيادة الوعي المجتمعي بأمراض الكلى وبمعدلات حدوث هذه الامراض والمضاعفات الناجمة عنها التي ما زالت تتفاقم في شتى أنحاء العالم.
ويصل عدد المصابين بمرض الكلى في الاردن حتى نهاية عام2012 حسب رئيس برنامج زراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة الدكتور محمد اللوزي4127 حالة منهم187 مريضا غير أردني و73 من اللاجئين السوريين يتلقون العلاج في وحدات الديلزة التابعة لوزارة الصحة.
ولفت الى ازدياد اعداد مرضى الفشل الكلوي في الاردن من500 الى 600 مريض سنويا وهي متشابه مع الارقام العالمية.
وعرض من برنامج زراعة الكلى في مستشفى الامير حمزة الدكتور خالد زايد مستجدات البرنامج وعدد حالات الزراعة التي تمت منذ تأسيسه والبالغة110 حالات وفئاتها العمرية وتوزيعها على المحافظات ونسبة الذكور للإناث واسباب الاصابة وصلة القرابة للمتبرعين وغيرها.
من جهته، اوضح رئيس جمعية اطباء الكلى الاردنية الدكتور نبيل العكش الى نشاطات الجمعية في التوعية والتثقيف الصحي ودعم البحث العلمي المتخصص بأمراض الكلى وتعزيز المعرفة بمستجدات المرض للأطباء المتخصصين مع التأكيد على اهمية دور السلطات الصحية في الوقاية والعلاج والاستثمار في الدراسات والابحاث.
وعرضت احدى مريضات الفشل الكلوي ممن تم زراعة كلية لها في مستشفى الامير حمزة منتصف شهر حزيران الماضي تجربتها مع المرض وكيفية اكتشاف حالة الفشل الكلوي التام لديها وتبرع شقيقها بكليته ووضعها الصحي بعد نجاح العملية وعودتها طبيعية للحياة.
وتحدث مريض بالفشل الكلوي ينتظر الدور لزراعة الكلى عن وضع المرضى في عمليات غسيل الكلى وحالة التعب والارهاق الجسدي والنفسي وقساوة الحمية الغذائية وصعوبة الوصل الى وحدات الديلزة داعيا المواطنين الى التبرع بالأعضاء لإنهاء معاناة المصابين.
(بترا)