الارتقاء للبقاء ...وما البقاء الا للوطن ...الورقة النقاشية الثالثة لجلالة الملك عبدالله الثاني
الارتقاء للبقاء والمقصود بالبقاء هو بقاء الوطن الاردن بخير لا يناله عدوه ,الورقة النقاشية الثالثة لجلالة الملك عبدالله الثاني تميزت عن سابقها في انها ستبقى ميثاقا مرجعيا ليس لحدث معين انما لجميع الحالات ,فقد ركزت الورقة على المكونات الرئيسية التي في توحدها يبدأ الحوار وتحقيق الرؤى التي من شأنها تشكيل ملامح المرحلة القادمة .
اهم مرتكزات الورقة النقاشية الثالثة لجلالة الملك ,الملكية التي يسعى جلالته التي تطوير مفهومها عند الجميع وخروجها من اطار الوراثة الى اطار التجديد المستمر بما يتناسب تطورات المرحلة ,فالتطوير ليس إلا من اجل الوطن وليس للرضوخ .
بصراحة التطرق الى موضوع الملكية هو مضمون جرئ من جلالة الملك في وقت اصبح الكثير يتخبط بالمفاهيم دون ادراك الجذر الحقيقي للكلمة التي فيها ضمانة للوطن ان يكون بخير وضمانة للاستقرار وضمانة للعدالة ...
الملكية في الاردنية حالة مميزة ليست وثائق وعقود انما هي رابط بين الشعب والحكم هي محل الاجماع عند الجميع فوجودها منذ القدم وبطبيعة الاردنيين بغض النظر عن السياسية .
الملكية ومن خلال حديث جلالة الملك عنها اوضحت انها عنصر من عناصر السلطة في الوطن فهي شريكة مع المواطن والمسؤول اتجاه الوطن .
جلالته اوضح ان الملكية الدستورية هي صوت للاردنيين كلمة واضحة وصريحة من جلالته ان العلاقة كما كانت ستبقى مفتوحة بين الشعب والملكية وليست مغلقة كما يحاول الكثير من المغرضين توضيحها بهذه الصورة ,فالملكية الدستورية مقوم من مقومات الوطن ومن اهم الاساسيات التي يضمن بها وجود الوطن بخير ...
التطور بالمفهوم لجلالة الملك يعني ان هناك تقلص ليكون فسحة اكبر للجميع للمشاركة ,فتطورها لا يعني الرضوخ ابدا فالتطور بالنسبة لجلالة الملك يعني انه تطورا ديمقراطيا ملازما للمرحلة الحالية
ابرام مفهموم الديمقراطية هو تجديد للعقد اليمقراطي بين جلالته والشعب مباشرة.
ما يهم الحديث الان هو مستقبل الاردن في ظل هذا التطور اليمقراطي الذي يشهده ,فالملكية الدستورية الهاشمية ضمانة حقيقة للوطن يسعى البعض لتقليص دورها ليس رغبة ديمقراطية او حاجة سياسية ملحة لكن حتى تحقق اهدافهم المغرضة ,فأين كان يطالب بانقضاض الملكية الدستورية الهاشمية ما هو الا ساعي للانقضاض على الاردن ,فالعقود والايام تشهد ,ان نظام الملكية الدستورية الهاشمية هو من اوصل البلاد الى بر الامان ...
بشكل صريح واوضح لسنا جميعا بابطال سياسية والشعب الاردني شعب نسيجه متماسك بروابط اقوى من السياسة والاحزاب وغيرها ,فعلاقتهم مع النظام قامت على المحبة والاحترام منذ القدم ولا يمكنهم ابدا ان يسمحوا لبعض المتسلقين ان يهزوا عرش المحبة والوفاق والاتفاق ,الا بعض من يسعون ان يكونوا اسطوريين للربيع العربي يسعوا الى محو هذا الرابط القوي بأدعاء الفوضى من خلال مفهوم اصلاح سلبي بمجمله يهدف الى السير بالاردن كما في الجوار ...
الا ان من يسعى للاسطورة لا يمكنهم الحكم على جميع الشعب الاردني والامر بات واضحا الان ان الشعب الاردني بمجمله مع الملكية الدستورية الهاشمية ,نعم لنتقدم لكن بتقدم يحفظ لنا وطنا وارضا ...
الورقة النقاشية الثالثة لجلالة الملك عبدالله الثاني تحمل ابعادا سياسية ممزوجة بحكمة ووعي وادراك تجسد للاردنيين ان جلالته هو الوحيد الحريص على مستقبل الاردن اكثر من غيره ,وقد اثبتت كلماته الجدية عند جلالته ان رأي الشعب هو صاحب السيادة لا غيره ...
الديمقراطية والتطور والحرية مساعي لجميع الشعوب ,قد ينالها الكثير بشكل سلمي لكن الكثير اصبح ارهابيا سعيا بها لهدف القضاء عليها .
كل الدعاء ان يبقى هذا الوطن المملكة الاردنية الهاشمية بخير..