200 مليون دولار دعم أمريكي للموازنة الأردنية
المدينة نيوز - أكد الملك عبد الله الثاني على الضغط الهائل الذي تتعرض له الاردن نتيجة استقبال اللاجئين السوريين على اراضيه ، فالتكلفة الكبيرة التي يدفعها الاردن لا تقتصر على الجوانب المادية والاقتصادية - وان كانت هي المحور الاساسي - ، ولكن الازمة تتعدى ذلك بالتكلفة الأمنية والسياسية .
واضاف الملك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الجمعة مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في عمان ، ان الاردن كان ولا يزال يشكل ملاذا آمنا لكافة الشعوب ومنذ عقود .
وفي رده على سؤال حول جهود الأردن في تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، أكد الملك عبد الله الثاني على ان الاردن نجح في جعل الطرفين يجلسون معا في عمان ، مضيفا ان وزارة الخارجية الأردنية تتشاور وتتبادل الآراء مع الولايات المتحدة حول موضوع استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .
من جهته أشار الرئيس الامريكي باراك اوباما الى ان الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مبلغ 200 مليون دولار دعما للموازنة الأردنية ، مشيرا الى ان أمريكا تعد من أكبر الداعمين للشعب السوري في المجالات الانسانية والسياسية .
واضاف اوباما ان الرئيس السوري بشار الأسد " فاقد شرعيته " لأنه يقوم بـ " ذبح شعبه " ، وان الاحتمالات باستخدامه الاسلحة الكيماوية سيغير قواعد اللعبة على الساحة السورية والدولية ، مشيرا الى رحيله مسألة وقت .
ولفت اوباما الى أهمية دعم المعارضة السورية لتحقيق الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة ، مضيفا ان عدم وجود معارضة سورية قوية يعني انتشار الفوضى والتطرف عند حصول فراغ سياسي وهذا يعد مبعث قلق للولايات المتحدة والعالم .
وردا على سؤال حول تردد الولايات المتحدة بالتدخل عسكريا ، أكد أوباما انه " المنصف ان نقول ان امريكا عندما تتدخل عسكريا تُنتقد وان لم تتدخل فانها ايضا تُنتقد " ، مشيرا الى ان وسائل التدخل حاليا ستكون بدعم الاطراف في تركيا والاردن والدول الأخرى ، بحيث سنستخدم الضغط السياسي للتأثير على كافة الأطراف في تخفيف المعاناة التي يشهدها الشعب السوري .
وفي معرض رده على العلاقات التركية - الاسرائيلية ، أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما ان من مصلحة تركيا واسرائيل استئناف العلاقات الطبيعية بينهما ، لأن كلتاهما تعدان من الدول الصديقة والقريبة من الولايات المتحدة ، وبذلك في استمرار العلاقات الطبيعية بينهما فيه مصلحة للعالم أجمع .
واوضح اوباما ان السلام بين اسرائيل والفلسطينيين لن يتحقق الا برغبة الطرفين في تحقيقه ، مشيرا الى ان الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني يشعرون بالاحباط من تجمد الوضع السياسي .
وفي موضوع المشروع النووي الايراني ، أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن أفضل حل للمشكلة الايرانية هي الدبلوماسية ونظام العقوبات التي يتبعها المجتمع الدولي للضغط على ايران لوقف برنامجها النووي .
فالولايات المتحدة الأمريكية دائما توجه رسالة للشعب الايراني وخاصة في هذا الوقت من العام - الذي يصادف أعياد النيروز - بانه شعب عظيم وله تاريخ طويل ويجب عليه الانفتاح على العالم وعدم الانغلاق وراء الافكار الهدّامة والتطرف .