المواطن الاردني هو صاحب القرار
لقد اصبح الشارع العربي مليئ بالفوضى والفراغ السياسي وظهور شخصيات ليس لها علاقة بالسياسة تطلق على نفسها مسميات كثيرة منها الحراك السياسي , الحراك الشعبي,رموز وطنية, شخصيات وطنية ,الحراك الشبابي ,حراك ابناء العشائر , الجبهة الوطنية للاصلاح,الجبهة الوطنية للتغيير,حراك احرار كذا وغيرها من المسميات التي اصبحنا نسمع بها على الساحة الاردنية .
واصبحنا نسمع بقضايا كثيرة من الفساد تفوق في عددها وتعدادها عدد سكان الاردن وربما اضعاف مضاعفة؟
ان المجتمعات والدول المحيطة في بلد الحشد والرباط اردن الرباط والحشد بدأت تسمع وتعلو بما يدور من احداث على الساحة الاردنية وحالها يسأل ويتساءل بكل دهشة هل هذه الاردن التي نعرفها !
وكيف لبلد حجمها الجغرافي صغير وتعداد سكانها ربما اقل من سكان عاصمة من عواصم العالم الاخرى ومنها
دكا عاصمة بنغلادش التي تزيد عن 20 مليون نسمة ؟
هل حقيقة تقبع الاردن على بركان من الفساد السياسي والمالي كما يدعون ويتغنون ؟ وهل قدموا الحلول لذلك؟
ولماذا ظهرت كل تلك السلبيات للحكومات السابقة وفي هذا الوقت بالتحديد؟
هل هي اجندات شخصية تبحث عن الانتقام ؟ام تبحث عن مناصب ومنافع شخصية؟ام طمعا ب…………..؟
هل هي اجندات خارجية اصحابها الكثير من التيارات الخارجية كما نسمع كل يوم وكان اخرها مسؤول عسكري ايراني في محاضرة له ؟؟؟ ام هي مصالح اسرائيلية التقت اهدافها مع فئة اغمضت اعينها عن الحقيقة؟؟
ان حديثي لا يعني خلو الاردن من الفساد السياسي او المالي او الاداري لان ذلك افة تصيب الشعوب كافة بل اقصد بان الفساد لدى الجميع حتى في البيت الذي نسكنه اذا تمعنا جيدا ربما ادارة رب الاسرة لبيته فيه فساد!!
ولكن اتمنى ان لا ننسى بان الاردن عليه مديونية تساوي العشرين مليار فلماذا لا نعقد صفقة مع الفاسدين نسترد به المال الذي سرقوه واختلسوه ثمن لسجنهم ولكن ايضا بالمقابل يتم الحكم عليهم بالاعدام السياسي والذي يعني ان توضع اسمائهم على القائمة السوداء في الحياة السياسية ولا يعودوا الى الحياة السياسية ابدا .
وهكذا على الاقل ان نخرج من محنة الفساد باقل الخسائر ونسترد ما نستطيع من المال العام المسروق ؟
اين اصحاب الاختصاص من الشعب في دراسة ما يحدث وتقديم الحلول النموذجية للخروج من هذا المستنقع ؟
ولنبدأ نراقب الحكومات ولا نخجل في ان نكون الجهاز الرقابي كمواطنين على ذلك . ولنبدا نحاسب انفسنا على ما اقترفنا من ذنب عظيم اتجاه الاردن حين باع من باع ضميره مقابل حفتة من مال لا تساوي ذرة تراب من الوطن
حين اختار مجلس نواب لم يكن بحجم المرحلة التي يمر بها الاردن بل تم تزوير الغالبية العظمى منه عن طريق الصداقات مع المسؤولين الفاسدين او المال السياسي الفاسد الذي اشترى الضمائر بثمن بخس !!!!!
لماذا لا نعمل من الان عمل تشكيل مجموعات لدراسات الرجل المناسب والأكفأ لتمثيل الشعب الاردني في مجلس النواب القادم وليس شرطا ان يكون من المرشحين ؟ لماذا لا نختار الرجل المناسب والاكفأ للأنتخابات البلدية ومجلس امانة عمان الكبرى القادمة ؟ لماذا لا نحكم ضمائرنا وعقولنا في اختيار الاكفأ والانسب بعيدا عن عن عاطفة صلة القرابة والصداقة والمصالح الشخصية ؟ لماذا لا يكون لنا القرار في اختيار مجلس نواب ومجالس بلدية قوية ؟
لاننا قد مللنا ان نكرر نفس الاغنية بان تلك المجالس مزورة وضعيفة ؟
ان محاربة الفساد هي ليس بتشويه صورة الاردن امام الاعلام الرخيص الذي يتربص بالاردن من اجل الضغط عليه ليكون وطنا بديلا للفلسطينيين !بل هو ان نعيد دراسة المرحلة وحيثياتها التي يعيشها الاردن والاسباب التي جعلت
المواطن الاردني ان يصل الى ما وصل اليه من احباط وقهر جعلته يعبر عما في داخله بطرق مختلفة .
حمى الله الاردن والقيادة الهاشمية