لقاء سلام رباعي في الأردن بداية أيار القادم
المدينة نيوز - أكدت مصادر مطلعة أن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري يعمل من أجل عقد لقاء سياسي رباعي في مطلع شهر أيار بمشاركة إسرائيل، السلطة الفلسطينية، الولايات المتحدة والأردن في الأردن .
وأفادت تقارير في كل من عمان وواشنطن وتل ابيب ورام الله ، أن كيري يعمل بالتنسيق مع الأردنيين لعقد اللقاء الذي طرح خلال لقاء أوباما بالملك عبدالله الثاني في عمان. هذا ولم يتم التأكيد حتى الآن على هذه المسألة بيد أن جهة أردنية مطلعة أكدت لمصادر إعلامية أنه يتم التحضير فعلا لاجتماع على مستوى رفيع قريبا.
وقالت مصادر نقلا عن الشرق الأوسط : إن الرئيس الفلسطيني اجتمع قبل ذلك في عمان مع كيري. وقد قال السفير الفلسطيني في عمان عطا لله خيري لوكالة الأنباء الأميركية : أن اللقاء أسفر عن التزام أميركي لإحياء مسيرة السلام، وأن من المتوقع أن تعقد لقاءات أخرى بين الأميركيين والفلسطينيين قريبا.
وقال مستشار أبو مازن مجدي الخالدي: أن كيري عاد وسمع الموقف الفلسطيني بشأن استئناف المفاوضات وأكد على أن الأميركيين لم يطرحوا حتى الآن مبادرة سلمية.
وذكرت المعلومات : إنه وعلى الرغم من أن الفلسطينيين قلصوا توقعاتهم من إمكانية التوصل إلى انفراج يفضي لاستئناف المفاوضات، إلا أن جهة فلسطينية اعترفت بأن الزعامة الفلسطينية ترى في كيري شخصية تستحق ثقتها أكثر من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كلينتون، وأنه يبدي جدية ورغبة كبيرة في الدفع باتجاه انفراج واستئناف المفاوضات.
وذكرت مصادر إعلامية أن وزير الخارجية يواصل العمل بكامل طاقته من أجل عقد اللقاء الرباعي في عمان، على أن يكون بمثابة الخطوة الأولى على طريق التوصل إلى اتفاق تاريخي في الضفة الغربية. وبناء على التقارير فسوف يستضيف الملك عبد الله الثاني مؤتمرا يضم أبو مازن ونتنياهو وجون كيري نفسه، وقد عرض الأميركيون على مصر المشاركة، بيد أنه لا يبدو أن الرئيس محمد مرسي سيقبل العرض.
وقد أجرى كيري في الأيام القليلة الماضية محادثات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا يبدو الطرفان في الآونة الحالية أنهما يجرآن على رفض العرض، ويعتقد الكثيرون أن التفاؤل لا زال بعيدا نظرا لأن نتيناهو لم يجر حتى الآن أي تغيير على توجهاته المتشددة التي طرحها خلال ولايته الأولى والتي أدت إلى عزله عالميا.
وذكر موقع جي بي سي نقلا عن مصادر أمريكية : أن الرئيس أوباما عمل حسب طلب نتنياهو لتليين المزاج الأوروبي المعادي لإسرائيل، وقد حصل أوباما من الدول الأوروبية على مهلة زمنية لمدة بضعة أشهر من أجل إفساح الوقت له لتحريك الوضع السياسي بالاتجاه الصحيح. ولا شك أن فشل نتنياهو في هذه المبادرة سيخلق له صعوبات كبيرة جدا على المستويين الداخلي والخارجي. فقد بات واضحا له أن يائير لبيد وتسيبي ليفني لن يبقيا في الائتلاف الحكومي إذا اتضح أنه هو الذي تسبب في فشل المحادثات، والأخطر من ذلك هو أن أوروبا ستستأنف مبادرته لعزل إسرائيل اقتصاديا وسياسيا وإستراتيجيا، كما من المتوقع أن تواجه إسرائيل عقوبات على منتجاتها، ومنع الحركة الحرة لمواطنيها في أوروبا عدا عن التوجه إلى المحكمة الدولية وإلى الأمم المتحدة بدعوى ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أقام السبت مأدبة عشاء على شرف كيري الذي عاد من الأردن في فندق في القدس. وقد عقد اجتماع منفرد بين الاثنين في البداية ثم دعيا إليها الوزيرة تسيبي ليفني ومستشار الأمن القومي عامي درور والمحامي اسحق مولخو.