الأردن ليس الوطن البديل
لا زالت الاحوال تتفاقم و تزداد من سوء الى أسوء حتى أصبح المواطن الاردني حيران , كل يوم قصة جديدة من فساد ومفسدين الى رفع للأسعار حتى أكهلت عاتق المواطن الاردني البسيط الذي قدم حياته ودمه ليحافظ على الوطن ويزكي كل ذرة من ترابه بقطرات دمه الزكية ليبقى الوطن شامخاً ورايته ترفرف في السماء وأهله أعزة كرام , قدم التضحيات للجوار حتى عطر أرضهم بمسك الدماء و استقبلهم بأحسن استقبال و أخلى لهم الدار و قسم معهم الخبز والماء والدواء حتى حصل بعضهم على الجنسيات والمناصب وأحسن الوظائف , وقالوا لهم نحن أهل كرامة وشهامة ونمتاز بالكرم والضيافة لكم ما لنا من حقوق وواجبات , مرت الأيام والمواطن الاردني الغلبان يتحمل , ثم بدأت الأنظار الى البلاد ليقولوا لا مأوى لنا إلا الاردن لأنهم رجال كرماء , قصص تحدث في الجوار وغير الجوار ليكون الاردن بلد مضياف حتى تعددت به اللهجات , نذهب الى عمان ونسأل عن الطريق الذي اليه المشوار ليجيبنا كل بلهجته البعض يقول لا أعرف أو من هنا الطريق , حتى أصبحنا نحن أهل البلاد غرباء و أقليات لوطن قدمنا له التضحيات وحمايته من الاحتلال ,لتبدأ بعد كل ما فعلناه لهم من حسن المعاملة والضيافة , وكما يقول المثل ضيف وبيدو سيف لتصل الأمور للإهانة والإساءة والاعتداء على الأهل والممتلكات وهل هذا جزاء الاحسان لحسن المعاملة , لتأتي بعد ذلك قصة الاحتلال للبلاد بقصة الترويج للوطن البديل والمطالبة بزيادة منح الجنسيات و زيادة التمثيل , لقد تحملنا الكثير ولم نقل شيئاً , حقوقنا حصلتم عليها بكل سهولة ويسر على الرغم من صعوبتها علينا ولم يبقى لكم إلا الاردن وطناً بديل , الى كل المروجين ومن تسول له نفسه أن يكون الاردن لكم ولغيركم , بعيد بإذن الله تعالى عنكم ما دام شرفاءه وحماته يستنشقون هواءه .