لنتق الله بوطننا الغالي ونرد الفضل لأهله
ما أن نشرت صحيفة (ذي أتلانتك ) الأمريكية تحليلات الصحفي جفري قولدنبيرغ التي أوردها على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ورغم مما أورده بيان الديوان الملكي العامر والذي أقتبس منه ( رداً على ما نشر والذي يوضح فيه احتواء المقال على العديد من المغالطات، حيث تم إخراج الأمور من سياقها الصحيح ،وقد احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب، ومعلومات نسبها إلى جلالته بشكل غير دقيق وغير أمين) .
لكن نجد هناك من أنبرى من بين ظهرانينا وللأسف بشكل واضح مصدقاً لتلك التحليلات والمغالطات التي أوردها الصحفي وأخذ منهم من يصول ويجول بزائد الكلام وكأن أحدهم والعياذ بالله "مسدود بقطنه " على حسب ما يتداوله الناس من أمثال حيث وصلت إلينا وكأنهم " ويا ثوب من شقك " تقطعت نياط قلوبهم من كثرة الصياح وبحت حناجرهم وسلت أقلامهم من كنانتها تكتب من سموم عقولهم وصديد دم قلوبهم التي فاضت فيها قرائحهم ليفصحوا عن ما تكنه قلوبهم السوداء من مواقف يحسبون أنهم أكثر حرصاً على مصلحة الوطن وشعبه الوفي من رمز شموخ الوطن ورائد منعته و يسعون جاهدين بمسعى مشبوه للتشويه جاحدين ومتنكرين لعظيم الانجاز المتراكم الذي أنجزته قيادتنا الهاشمية على مساحة الوطن يظنون أن ينطلي باطل ادعائهم على المخلصين من أبناء شعبنا، ولكن ما عرفوا أنهم انكشفوا على حقيقتهم وعلى رؤوس الأشهاد.
وحيث أجد نفسي كأحد المواطنين من أطراف البادية الشماء التي تحمل لسيد القوم وشيخ الوطن وعميد ال البيت الحب والولاء ،و ممن أعياه شدة وقع كلام الباطل الغير مسبوق بحق رمز نباهي به الدنيا ويعتبر ذلك الكلام هو خوض في المحرمات وتجاوزت الخطوط الحمراء وجب ولزم أن يقول لكل من تجاوز حدود اللياقة وخرج عن دائرة الحق والمنطق وتطاول على المقام السامي ليقول ليهديكم الله لا نحسبكم إلا من أبناء الوطن صححوا ما انزلقت فيه أقلامكم قبل أن تنزلق أقدامكم وما نحسب القيادة الهاشمية إلا من النسب الطاهر المطهر من عتره المبعوث رحمة للعالمين سيد الخلق أجمعين الرسول الهادي المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي لازال همها خدمة الوطن والعالم ليعيش المواطن بأمن وموفور الكرامة .
وبني هاشم من تاريخهم المشرف تعرضوا ما تعرضوا للظلم يفوق تحمل البشر وهم من ثاروا على الظلم والاستبداد ليضحوا بملكهم العظيم من أجل العروبة والإسلام فهم يستحقون منا الحب والولاء والطاعة ،لنكرر القول لمن خرج عن المألوف وجادة الحق والصواب ، جل من لا يخطأ وكلنا معرضين لزلة اللسان ولكن الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه فضيلة ،ولنتق الله بوطننا الغالي ونرد الفضل لأهله .