ما هو المطلوب من الوزارة الجديدة
ما أن تشكلت الوزارة الجديدة التي أستغرق تشكيلها طويلاً بدء من إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي جرت هذا العام وفي ظروف غير مسبوقة من مشاورات أجريت بأمر من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وعلى مرحلتين الأولى مباحثات رئيس الديوان الملكي العمر والثانية مباحثات رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مع مجلس الأمة والنقابات والأحزاب وبعد موافقة سيدنا على التشكيل تدخل البلاد عتبة جديدة من ردود الفعل المتباينة على أعضاء الفريق الوزاري والتحليلات المستفيضة ما بين المتفائل والمتشائم ومن لم يبد رأي لحين التيقن من نتيجة عملها وحالة ترقب حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب السابع عشر وهذا المحك الرئيسي الذي سيبرز من خلاله تقييم النواب كأول تجربة يخوضها بعد الوعود التي أطلقها دولة الرئيس لدخول السادة النواب للوزارة خلال الأشهر القليلة القادمة على أساس العمل الجيد ومعرفة الميول لهم و يترقب الكل ماذا ستسفر مناقشات النواب للبيان الوزاري الذي سليقة دولة الرئيس ونتائج التصويت لنيل الثقة على أساسه ليبدأ العمل الجاد للوزارة الجديدة بالعمل الجدي الذي يحقق للمواطن العادي متطلبات عيشه الكريم الذي يليق بالمواطن بعيد عن أن يحرم من حقوقه التي أقرها القانون .
أن ما يهم المواطن أولاً أن تصغي الوزارة لهموم المواطن في أطراف القرى البوادي والأرياف ومعرفة متطلباتهم الملحة التي تؤمن لهم ولأسرهم متطلبات العيش الكريم أولها حق توفير فرصة العمل قبل الوافد والمساواة بالتعيين وتوفير الخدمات الأولية التعليمية المتدهورة والرعاية الصحية الأولية قبل أرضاء أصحاب الصالونات السياسية في كبريات المدن المتخمة ببغددة العيش ،و أن ما يهم المواطن ثانيا التطلع لمصلحة الوطن على أساس تقوى الله بمقدرات الوطن وعدم هدرها بدون جدوى والسهر على أمنه ومنعته واستقراره بمتابعة الاهتمام بالقوات المسلحة ورعاية جميع إفرادها وتعزيز الانتماء الوطني بعيد عن التشكيك ومنع كل من شأنه ما يقوض الوحدة الوطنية ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين والعمل بما يرضي الله لدعم الإبداع النافع ،وإعادة تقييم أوضاع كل مؤسسات أجهزة الدولة المختلفة من جميع النواحي و وتطوير وتحديث عملها وتهيئة صف قيادي بهدف الارتقاء بالمستوى الإداري والخدمي وتقليل النفقات, و أن ما يهم المواطن ثالثاً تنفيذ الرؤى الملكية السامية بشكل فوري دونما إبطاء أو مماطلة والتي من شأنها رفعة الوطن وازدهاره لتوفير العيش الكريم للمواطن الذي من شعاراته (الإنسان أغلى ما نملك) مقدرين لجلالته دأبه الحثيث في خطاه الخيرة لاستمرار صمود الوطن ومنعته بوجه المصاعب والتحديات .