تفكير وفكرالشباب
إن التفكير وجد قبل الفكر بنظري ، فديننا مبنياً على التفكير بقدرة الله وكذلك القران الكريم الذي ذكر لفظ التفكير في العديد من الايات الحكيمة حيث خاطب الانسان وركز على عقله والتفكير بمعانيه ليحصل على الفكر الاسلامي الناضج لينتج بفكر واعي ، فلا بد لنا ان نسلط الضوء على تفكير الشباب الاردني كيف يفكر ؟ ومن أين يأتي بالفكر؟
أبتدأ بموقف للمتنبي : أراد رجل احراج المتنبي .. فقال لـه : رأيتك من بعيد فـظننتك إمـرأه !!فقال المتنبي : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجل !! فلو كان هذا الحوار ما بين شابين في زمننا هذا فماذا سيحصل هل سيجب كما أجاب المتنبي أم يده التي ستجيب ، وهذا يجعلنا نقف الى كيفية تفكير شباب وطننا ، هل يفكرون بهدف يسعون الى تحقيقه أم أنهم يسعون الى قضاء حوائجهم ومتعتهم لليوم الحاضر وليس لغدا مشرق ، هل يفكرون بنهضة بلدهم أو أنهم جزءا يمكن من خلاله التطوير.
إننا في مجتمع فتي لديه طاقات مخزونة لديه إبداعات مهملة لديه إختراعات ناهضة لديه أساليب مبتكرة في هذا الجانب لن ننكر وجود فئات من هذه الانواع في الوطن ولكن ما الفائدة ما دامت هذه الفئات ليست مستغلة بالشكل المطلوب ، لدينا هيئات ومؤسسات تنمي وتكرس بمهارات النجاح والابداع لدى الشباب وكذلك بعض الجامعات والمدارس ولكن نحمس وننشط هذه الطاقات لتظهر للنطاق العمل لتجد بأن العمل بحاجة الى العمل بواسطة الا من رحم ربي .
لنأتي للفكر ، هل الفكر الحالي لبعض شباب الاردني هو فكر محلي أو مستورد ، أنا بنظري مستورد بإمتياز حيث أننا أصبحنا نفضل مسلسلات تركية عن مسلسلات كحارة أبو عواد ، من متى وأصبحنا نرتدي البنطال الاحمر والازرق ، وناهيك عن الفيزون الذي أمسا بتنورة وأًصبح بلاها ، نغني بالحرية والديمقراطية وليس لدينا حلول تنموية ، نصادق الحوريات ولا نقبل بهن زوجات ، فالنتسائل هكذا تربينا أم هكذا أستوردنا ..
وفي النهاية أقول لم يتحكم ولديه السلطة ، الشاب الاردني مل وسيمل من روتينه اليومي ، يريد تحفيز يريد أن يتكلم بصوت مرتفع يريد منبر حر ، قبل أن تحاسبوه أعطوه قدوموا له أدعموه علموه ثقفوه أرشدوه ومن ثم حاسبوه ...