أميركا والأردن تدربان مسلحي المعارضة السورية لإقامة منطقة عازلة
المدينة نيوز - : ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "الولايات المتحدة والأردن سرّعا من وتيرة تدريباتهما لقوات المعارضة السورية، التي قد تستخدم لإقامة منطقة عازلة على خط الحدود الجنوبية السورية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأردنيين، أن "تدريب قوات المعارضة السورية تم توسيعه وتسريعه، مع تقدم هذه القوات في الجنوب وسيطرتهم على جزء من الحدود الأردنية - السورية بالقرب من مرتفعات الجولان".
وقال مسؤولون أمنيون أردنيون إنه كان من المقرر استكمال تدريب نحو 3 آلاف من أفراد ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل، ولكنه تم تقديم الموعد إلى نهاية نيسان/أبريل الجاري على ضوء الانتصارات التي حققها هذا الجيش على الحدود.
يشار إلى أن إقامة منطقة عازلة تهدف إلى تحويل المناطق التي يسيطر عليها "الجيش السوري الحر" إلى ملجأ دائم لآلاف الجنود المنشقين والنازحين المدنيين يمكن إيصال المساعدات "الإنسانية" إليها.
ويذكر أن أكثر من 470 ألف لاجئ سوري دخلوا إلى الأردن، ويتوقع مسؤولو الأمم المتحدة أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأردنيين تحذريهم من أن إقامة هذه المناطق لم تدخل حيز التنفيذ بعد، معددين لائحة من العوائق، من بينها رفض الولايات المتحدة وبعض شركائها الدوليين من تأمين تغطية جوية بهدف منع القوات الجوية السورية، من مهاجمة مواقع "للجيش الحر".
وذكرت أنه من بين الخيارات المتاحة، أن يحاول أفراد "الجيش الحر" إقامة منطقة عازلة في أيار/مايو في الصحراء الجنوبية الشرقية على الحدود مع العراق والأردن، وهي منطقة لم تشهد معارك كثيرة خلال النزاع.
وأضافت أنه بعد شهرين من أيار/مايو القادم، قد يتقدم أفراد "الجيش الحر" باتجاه الغرب إلى جانب مدينة درعا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في "الجيش الحر"، محمد الدمشقي، قوله إن "الجيش الحر سيكون جاهزاً لإدارة مناطق محررة في سورية والسيطرة عليها".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أرسلت نحو 150 عسكرياً أميركياً إلى الأردن في العام الماضي، ولكنها طالما رفضت التعليق على تقارير تحدثت عن قيام هذه العناصر بتدريب مسلحين سوريين.