المومني: ربط اتفاقية الملك وعباس بالكونفدرالية يخرج الأمور عن سياقها
المدينة نيوز - خاص-: إعتبر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني أن ربط الاتفاقية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام للدفاع عن القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية بالكونفدرالية يخرج الأمور عن سياقها الموضوعي.
وقال في تصريح لـ "المدينة نيوز" إن الاتفاقية لا تحتمل اية تأويلات خارج النصوص التي تضمنتها والاهداف التي اعلن عنها مؤكداً أنها تكرس وبشكل واضح السيادة الفلسطينية على القدس، وتؤكد وصاية جلالة الملك على المقدسات لرعايتها وخدمتها.
واشار الى أن الاتفاقية تتحدث فقط عن المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقعا قبل ايام في عمان اتفاقية أكدت على أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى.
وتؤكد الاتفاقية على المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس،و تمكن الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية. كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
وتعيد هذه الاتفاقية التأكيد المطلق على الهدف الأردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس، خصوصا في هذا الوقت الحرج، الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية.
,كما تؤكد الاتفاقية على أن القدس الشرقية هي أراض عربية محتلة وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين، وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 هي ممارسات باطلة، ولا تعترف فيها أي جهة دولية أو قانونية.
وتعتبر هذه الاتفاقية إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن علي، وأعطته "الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها، واستمرار هذا الدور بشكل متصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي ".
وقال الرئيس عباس بعد حفل التوقيع في تصريح للصحفيين، إن الاتفاقية تأتي تكريسا لما هو قائم منذ عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه. وأضاف أنه " تكريس لما هو قائم بيننا منذ عقود".