منظمتان بريطانيتان تحذران من نقص المساعدات للاجئين السوريين في الأردن
المدينة نيوز - حذّرت منظمتان بريطانيتان للاغاثة الإنسانية من أن اللاجئين السوريين الذين لا يزالون يتدفقون بالآلاف على الأردن يوميا، يواجهون خطر قطعهم عن المساعدات مع سعيهم للحصول على مأوى في البلدات والمدن الأردنية.
وقالت منظمتا "أوكسفام" و "كير انترناشنال" في بيان لهما مساء الخميس نقلا عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن معظم اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون في المناطق الحضرية خارج المخيمات الرسمية المخصصة لهم مما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى المساعدات الحيوية جراء انتشارهم على نطاق واسع في المدن والبلدات الأردنية.
وبحسب بترا فقد أضافت المنظمتان أن التقييمات التي اجرتاها في المجتمعات المضيفة في الأردن وجدت أن اللاجئين السوريين يعانون من تفاقم الديون جراء مكافحتهم لتسديد الإيجارات المرتفعة للشقق، وارتفاع تكاليف مستلزماتهم الضرورية من الغذاء والماء والأساسيات الأخرى.
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لمنظمة كير انترناشنال جيفري دينيس قوله " أزمة اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية بالأردن هي أقل وضوحاً لكنها لا تقل خطوة عن مخيمات اللاجئين، ويتعين ضمان أن لا تستمر معاناتهم بغض النظر عن المكان الذي يبحثون فيه عن المأوى".
وأضاف دينيس أنه يجب تقديم الثناء للحكومة الأردنية لبقاء حدودها مفتوحة لدخول اللاجئين وتقديم المساعدة لهم على الرغم من شح الموارد الشديد في الأردن"، مشيرا إلى ان "المجتمعات المضيفة الأردنية أثبتت أيضا انها سخية للغاية، ولكن التوترات بدأت تنشأ بسبب الزيادة في أعداد اللاجئين والضغوط المتزايدة على الخدمات المحدودة".
من جانبه قال مدير برنامج سوريا في منظمة أوكسفام فرانسيس لاكاسي إن اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة بالأردن "بحاجة ماسة للمساعدات وستتضاعف مشاكلهم طالما ليس لديهم إمكانية الحصول على الدخل، حيث اصبحوا يفتقدون للمال لتسديد الإيجارات وتغطية الاحتياجات الأساسية والاقتراض من بعضهم البعض، مما سيجعل الأسر تضطر لاتخاذ تدابير يائسة لتغطية احتياجاتها، حيث أُجبر الكثير منه على التسول لتأمين الغذاء رغم شعورها بالخجل، ولكن ليس لديها أي خيار آخر".