هوامش السياسة التطوعية

تم نشره السبت 06 نيسان / أبريل 2013 06:54 صباحاً
هوامش السياسة التطوعية
صهيب عماد المعايطة

إستخدمت كلمة هوامش في البدايه لكي تدل على معنى غير رسمي وغير شرعي يستدل به من يشاء .. لأن الهامش عرفاً مصطلح لا يسمن ولا يغني من جوع ..

خصخصة حديثي ستكون عن هوامش الأعمال التطوعيه التي لا تستند الى مرجعيه واضحه ومحدده ، والقائمين عليها من أشخاص وشخصيات تستمد شرعيتها من لا شيء في سبيل المشاركه فقط لا أكثر !!

كم هي جميله تلك الأعمال التطوعيه واللجان الشعبيه التي تهب بالخير كلما دق ناقوس الخدمه المجتمعيه وبأقل الموارد والإمكانات المتاحه..

وكم هي قبيحه تلك الأعمال اذا كانت تستثمر طاقات شباب وشابات الوطن لتحقيق منافع أشخاص القائمين عليها معنوياً ومادياً..

يستغلون نواقص إجتماعياتهم واندفاعية إرادتهم لتحقيق مآرب إنسانيه واجتماعيه كما يزعمون .. لكن السؤال هنا .. هل تلك التكتلات تبتغي فقط الأهداف الإنسانيه وإستغلال طاقات الشباب بما هو آهل للمسؤوليه ؟؟

أم هي مجرد خرافات نفسيه ناتجة عن نقص ثقافي ونفسي يبتغون تعويضه بأي شكل من أشكال المشاركه ؟؟

ولماذا يحاول المدرب دائماً أن يرتدي ثوب المعارضه للنظام، وأن سياسة الوطن لا تعجبه بكاملها ؟؟ وعلينا أن نتكاتف لإسقاط الحكم التعسفي لأن الوطن فاسد كما صوره لنا ولا يريد أن يشاركه أحد أو يناقشه بذلك ؟؟

كل تلك الأسئله تحيرني .. هل هو فقط يريد أن يتزين بثوب المعارضه الشكليه دون الموضوعيه لكي يظن من حوله بأنه إنسان مثقف وواعي وأن الباقي منافقين ومسحجين جبناء مهمشين ؟؟

نعم يا أعزائي .. أصبحت المعارضه والمطالبه بالإسقاطات والثوره موضة العصر عند هؤلاء الفارغين فكرياً، لدرجة أنهم زرعو حب التسحيج فينا تعنتاً لهم ..

الفكر السياسي الواعي الذي يستند الى ضوابط وأهداف ومقاصد واضحه ومحدده تواترت عبر التاريخ وكانت أغلبها ذوو طابع يساري معارض لنظام الحكم ، ليس فقط من أجل المعارضه ،، بل المعارض في سبيل الصالح العام واحترام الآخر وتقبله أياً كان شخصه وشخصيته .. ودائماً المعارضه الهادفه البناءة هي الوجه الثاني للسلطه.

جميلة هي المشاركات الشبابيه السياسيه المتواضعه الراقيه في الإنتقاء والطرح والمتنوعه في الإتجاهات والأفكار التي تستند على أساس واحد فقط هو " أن الدين لله والوطن للجميــــع" وأن الاختلاف لا يمكن ان يفسد الود سواء أكنت رافضاً لترهلات السياسة في وطني أم كنت مقتنعاً بشعارات الإصلاح التي تطربني .. لكن في البدايه والنهايه مرجعيتي الأولى والأخيره هي وطني .. وطني وكياني ومسقط رأسي فقط لا غير .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات