فاخر دعاس يكتب : الوزير أمين محمود: نحن نختلف عن الآخرين
المدينة نيوز – خاص – كتب فاخر دعااس - : بعيداً عن الشخصنة وبعيداً جداً عن "تفاءلوا بالخير تجدوه"، فإن وزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود لم يكن موفقاً في بداية تسلمه لحقيبته الوزارية. فقد تزامن تسلم معاليه لمنصبه أحداث عنف شهدتها جامعة مؤتة وامتدت لخارج أسوار الجامعة، وكان على الدكتور محمود اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمواجهة هذه المشكلة، فكيف تعاطى معاليه مع الاختبار الأول والأصعب له:
1_ الأحد 31/3/2013 أي يوم تجدد المشاجرة صرّح معاليه لإحدى الصحف اليومية بأنه لن يقوم بمعاقبة أي من الطلبة المتسببين بالعنف الجامعي وأن الوزارة بصدد عقد لقاء لوجهاء العشائر ونواب المنطقتين داخل الحرم الجامعي لعلاج المشكلة، طبعاً تزامن مع هذا التصريح إطلاق سراح جميع الطلبة الذين تم اعتقالهم على خلفية المشاجرة.
2_ الثلاثاء 2/4/2013 وبعد وفاة الطالب أسامة الدهيسات، صرّح وزير التعليم العالي بأنه سيتم اتخاذ أقسى العقوبات تجاه الطلبة المتسببين بالعنف وأنه لن يتم قبولهم في أي جامعة رسمية، كما أعلن تعليق الدوام في جامعة مؤتة "لإشعار آخر" وأن قرار عودة الدوام في الجامعة يعود للجامعة نفسها.
3_ السبت 6/4/2013 تعلن وزارة التعليم العالي عن عودة الدوام في جامعة مؤتة اعتباراً من الغد.
إذن: لاعقوبات .. عقوبات قاسية ... لاعقوبات ...
لا تعليق للدوام ... تعليق للدوام ... القرار لمجلس التعليم العالي .. القرار للجامعة ... القرار لمجلس التعليم العالي
هكذا ستدار وزارة التعليم العالي من الآن فصاعداً، المزيد من التخبط والعشوائية في اتخاذ القرار بعد أن كنا نعاني من سياسة "النعامة" في عهد الوزراء السابقين ..
ويبقى الثابت الوحيد في كافة سياسات الوزراء المتعاقبين على التعليم العالي هو المضي قدماً وبخطى حثيثة نحو خصخصة الجامعات الرسمية.
6 نيسان 2013