طرف ثالث له تسوق نزاهة الانتحابات ..
لا يختلف اثنان على ان الانتخابات النيابية الاخيرة لم تختلف عن سابقاتها من حيث التزوير والعبث حتى الاطفال الذين سيحق لهم التصويت في المرات القادمة قد لا يذهبون لصناديق الاقتراع لانهم لايثقون بان هناك من سيحترم ارادتهم وكلمتهم ، نسبة كبيرة من المقترعين في الانتخابات السابقة يجمعون على انها انتخابات زيفت الارادة والكلمة والموقف وعبثت فيها ايادي تجسة لوثت شرف ونزاهة الكلمة الحق .
كانت هذه مقدمة مقالتي التي انهي فقرتها بسؤال لماذا يصر المسئول الاردني على ان الانتخابات كانت نزيهة وشريفة ؟ ويحاولون استخدام اجمل المصطلحات المخادعة لتجميل صورتها فقد وصفها رئيس الوزراء بانها ناصعة ووضائة .
هم يعرفون جيدا ان الناخب الاردني لايصدقهم واكتشف امر خداعهم ، حتى تلك الفئة التي اقصيت من العملية الانتخابية من خلال عدم استجابة المسئولين لمطلبهم بتعديل القانون وتركوا خارج العملية كمتفرجيين والذين تم اخراجهم بقصد من الساحة في المرحلة الحالية راقبوا تلك الانتخابات وسجلوا ملاحاظات صادقة حول تزوير تلك الانتخابات ، ومن هنا اعود الى عنواني حول وجود طرف ثالث خارجي هو من توجه له تلك الرسائل بان الانتخابات نزيهة وشريفة وناصعة ووضائة كما يدعون وكأن لنزاهة الانتخابات ثمن ستقبضه الدولة لكنها ارادت ان تصطاد عصفورين بحجر واحد والعصفورين الاول تزوير الانتخابات لضمان السيطرة على القرار في البلاد والثاني ارضاء الطرف الثالث وتحقيق مكاسب ربما تكون سياسية او اقتصادية .
نحن ابناء هذا الوطن والكثير منا قد يدافع عن التزوير ويساهم فيه لو اعترفت لنا الدولة ان الهدف من الانتخابات ارضاء طرف ثالث يفيدنا في المستقبل ويساهم في استقرار الامن والاقتصاد ولن نعترض وسنشترك مع الحكومة في عملية التزوير لو ان الحكومة تصدقنا القول وتطلعنا على اهدافها المستقبلية ، للاسف انهم يصرون على ان نسبة كبيرة من الاردنيين طابور خامس ولا يثقون الا في القلة القليلة التي ستكون في صف المعارضة في حال تم التوقف عن تحقيق مكاسب خاصة لها .
بقي ان انهي كلماتي بان اقول ان كل الاطراف الخفية التي تصدر لها تقارير بنزاهة الانتخابات لن تصدق تقاريركم ولن تفي لكم بوعودها وستبقى تشك في مصداقية ما تدعون فببساطة نسبة كبيرة ممن مارسوا حقهم في الانتخاب بناء على ثقتهم وللمرة الاخيرة بان الانتخابات لن تزور شهدوا بعمليات تزوير ولن يشاركوا مرة اخرى في انتخابات لأن الاردنيين يجمعون على ان الانتخابات لم تكن لا نزيهة ولا شريفة ولا ناصعة ولا وضائة وانكم لا طلتم بلح اليمن ولا عنب الشام .