الوحدة الوطنية ومعركة الكرامة
قبل ايام احتفلنا بمرور خمسون واربعون عاما على معركة الكرامة والانتصار الذي حققه جيشنا العربي الباسل ففي هذه المعركة خرج الجيش العربي والشعب الاردني بالعديد من الدروس حيث كان اهم درس في هذه المعركة هو درس الوحدة الوطنية ففي هذه المعركة التحم سلاح الجيش العربي مع سلاح المقاومة الشعبية العربية التي كان الجيش العربي له الفضل الكبير في تدريبها وتسليحها فنجد اليوم من يخرجون علينا متشدقين بافواههم واقلامهم المسمومة بان الوحدة الوطنية الاردنية هشة فهم والله واهمون ولا يعرفون الاردنيون لانهم لم يعيشوا مع الشعب الاردني فهم يعيشون بعدين عن نبض الشعب ويطبقون اجندات خاصة بهم لايهمهم الا انفسهم المريضة وتطبيق تعليمات سادتهم الفاسدين واذا نظرنا الى هؤلاء المتشدقين وسيرتهم العملية وتاريخيهم وتمعنا فيها جيدا نجد انهم فاسدين مفسدين ويعثون في الارض فساد والله حتى ان اغلبهم لايوجد له شهيد او جريح على ثرى الاردن وترابه ولا حتى شهيد من اقربائه او عشيرته فعندما كانت المعارك تفرض على هذا الوطن كان هولاء الجبناء واهلهم واقربائهم في جحورهم مختبئين مثل الجرذان والافاعي السامة يخزنون سمومهم ليبثوها على الشعب وعلى المنتصرين بعد انتهاء المعارك ويبدؤن بتنفيذ مخططهم الجبان الذي لم يستطيع العدو تحقيقه بالسلاح فيقمون هم بتنفيذه بوسائلهم ويكون ذلك عن البدء بكيل التهم وتوزيع اللوم وتحميل الاخطاء وفوق كل ذلك يجندون اقلامهم المسمومة لطعن بالقادة والشجعان والاشاوس والعب على وتر العنصرية البغيضة ولكن للاسف وكالعادة بعد الانتصارات يحصد هؤلاء الجبناء انتصارات الابطال والشهداء وتبداء رحلة العذاب لابناء الشهداء وتبداء الحياة الوردية امام الجبناء وابنائهم فتخصص لهم المقاعد في المدارس الخاصة وحتى الجامعة وتخصص المناصب العليا لابناء الجبناء او كما كانوا يقولون لنا (مخطط لهم) .ارجع الى موضوعي والى اظهار اكبر درس في دروس المعركة وهو الوحدة الوطنية فاهو الملازم الاؤل الشهيد خضر شكري يعقوب درويش من مدينة معان اشتشهد وطالب بقصف موقعه لتخليص الارواح والدفاع عن الوطن والمرشح الشهيد عارف محمود الشخشير من مدينة نابلس وغيرهم من الشهداء الابطال من كافة محافظات الوطن وهم يرون بدمائهم الطاهرة ارض الوطن دفاعا عنه وعن مقدراته قصص يجب ان تروى عن الوحدة الوطنية فانني اقول هذا الكلام لمن لا يعرف الشعب الاردني بجميع اطيافه وفسيفسائه الجميلة فاوالله هذا الشعب لايساوم على هذه الوحدة واقول للذي يحاول ان يدس السم في الوطن فهو واهم وسهمه سيعود الى نحره وليعود ويقرؤ معركة الكرامة بدروسها ومخرجتها فلاردنيون وحدة وطنية وقلعة لاتكسر يحبون وطنهم ويفدوه بالغالي والنفيس قولا وفعلا واقول لي هولاء الجبناء انظروا كيف تكون الوحدة الوطنية في ابسط معانيها امام مبارة كرة قدم يرفع فيها علم الوطن وشعاره نرى كيف تكون المعنوية والوطنية نرها في عيون الاردنيون البسطاء نرها في عيون الاباء والامهات في عيون الاطفال وهم يهتفون للوطن وبينما الفاسدون الجبناء يهدمون المعنويات ويعثون فسادا في هذا الوطن .
اود هنا الاشارة الى ان تعزيز الوحدة الوطنية يبداء من بيوتنا ومن احيأنا وحارتنا وذلك من خلال ممارستنا اليومية ومعاملتنا مع بعضنا مثل المصاهرة فنجد الاردنيون جميعهم ابناء اعمام او اخوال بكافة مناطقهم ومنابتهم فكيف يا حاقد ويا فاسد تحول ان تلعب على هذا الوتر النتن وتر العنصرية والتفرقة والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوها فانه منتنة ) وتكون تنمية الوحدة الوطنية في مدارسنا وجامعتنا عن طريق تنمية حس الولاء والانتماء ليس فقط بوضعها بالمنهاج وتدريسها وانما يكون بالعمل الفعلي مثل العمل على زرع حب الوطن بأبنأنا وذلك بالتركيز على منجزاتنا الوطنية والمحافظة عليهاومن خلال وسائل الاعلام بانتاج افلام وثائقية ومسلسلات عن الابطال الاردنيون ودورهم في دحر المستعمر وكيف كانت الوحدة الوطنية هي الاساس في الانتصار على المستعمر ودور الرجال الوطنين في بناء هذا الوطن فهولاء الرجال من اكل اطياف الاردنيون ومحافظتهم لم يكونوا بيوم من الايام دعاة عنصرية وتفرقة وانما كانوا دعاة وحدة وكانوا يجمعون ولايقرقون ينفعون ولا ينتفعون يمتون ليحيى الاخرون فلنكون مثلهم دعاة وحدة دعاة بناء دعاة تغير وتطور نحوى اردن مزدهر عصي على الاختراق من اي باب لاننا وحدة وطنية اردنية قوية .