تزايد تهريب المخدرات للأردن
المدينة نيوز - قال مسؤول في إدارة مكافحة المخدرات، الاثنين، إن كمية الهيروين المضبوطة في الأردن منذ مطلع العام الجاري، تعادل ضعف ما تم ضبطه خلال 2012.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد أنور الطراونة، فإن كمية المخدرات التي ضبطت حتى الآن هذا العام تفوق ما تم ضبطه في عام 2012 بأكمله.
وقال الطراونة "السنة الماضية تم ضبط 16 مليون حبة من حبوب الكبتاجون المخدر. لغاية العام تم ضبط تسعة مليون حبة من حبوب الكبتاجون المخدر يعني مع فرق الفترة الزمنية إلا أن في اختلاف بسلوك التهريب للمخدرات. أيضا في عندنا مادة الهيروين المخدر. العام الماضي تم ضبط 45 كيلوجرام من مادة الهيروين المخدر. العام حوالي 83 كيلوجرام لغاية الآن من مادة الهيروين المخدر."
وحدد تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في 2009 الأردن باعتباره ممرا لتهريب المخدرات نظرا لموقعه وسط دول منتجة للمخدرات.
ويقول الأردن إن المنطقة شهدت تغيرات كبيرة نتيجة الربيع العربي الذي بدأ في أواخر 2011.
وتسببت انتفاضات الربيع العربي في زعزعة الاستقرار بالمنطقة وخاصة في سوريا المجاورة للأردن، وانعكس هذا في زيادة كمية المخدرات التي يتم تهريبها إلى وعبر الأردن.
ورغم ارتفاع كميات المخدرات التي تضبطها السلطات يؤكد الطراونة أن زيادة عمليات التهريب لم تترجم إلى زيادة في عدد المتعاطين للمخدرات.
وقال إن هذا يرجع إلى أن 95 في المئة من المخدرات التي تهرب إلى المملكة يعاد تهريبها عادة إلى دول أخرى ولا تباع داخل الأردن.
لكن هذا لا يعني أن الأردن لا يعاني من مشكلة بشأن المخدرات. فمنذ عام 2001 تعامل مركز علاج المدمنين مع قرابة 3000 حالة. ويقول مسؤولون إن أردنيين كثيرين آخرين يسعون للعلاج في الخارج لتجنب ردود الفعل السلبية من المجتمع.
وكان مركز علاج المدمنين من بين أوائل المراكز العاملة في هذا المجال في الأردن وأنشئ قبل نحو 20 عاما. وقال الرائد مازن مقابلة مدير المركز إنه المركز الوحيد في العالم الذي تديره إدارة مكافحة المخدرات.
وقال "نستقبل كافة المدمنين على المخدرات سواء المخدرات غير المشروعة زي الحشيش .. الهيروين .. الكوكايين. كذلك نستقبل حالات الإدمان على المواد الكحولية وعلى المذيبات الطيارة والمستحضرات الطبية اللي احنا منسميه الادمان المشروع.. اللي هو إساءة استخدام الدواء.. لأنو حقيقة في المجتمع الاردني عندنا يعني تساهل أو تهاون بشكل عام سواء من المجتمع أو من الأطباء بعض الأحيان أو الصيادلة في صرف بعض الأدوية اللي بكون إلها أثر إدماني وقد تقود هي إلى إدمان المواد غير المشروعة."
وأقر مجلس النواب في الآونة الأخيرة تعديلا على قانون المخدرات يمنح المدمنين فرصة للعلاج وعدم مواجهة عقوبات إذا اعتقلوا بشأن جرائم مرتبطة بالمخدرات للمرة الأولى.
ولا تزال التعديلات في انتظار إقرار الملك لها.