حرب عالمية وحرب أهلية

تم نشره الخميس 11 نيسان / أبريل 2013 02:46 صباحاً
حرب عالمية وحرب أهلية
د. فهد الفانك

وصف مسؤول أردني كبير ما يجري في سوريا بأنه حرب عالمية ، وإذا صح هذا فيمكن القول بأن ما يحدث في الجامعات الأردنية هو حرب اهلية.

ما يجري في سوريا يمكن أن يوصف بأنه حرب عالمية لانه ، وإن كان يجري داخل حدود سوريا ، إلا أن هناك العديد من الدول المشاركة ، وفي المقدمة تركيا وبعض الدول العربية واميركا من جهة ، وروسيا وإيران وميليشيا حزب الله من الجهة المقابلة.

الحرب العالمية متعددة الأطراف ، ولكن التعددية تنطبق أيضاً على الجزء العملياتي داخل الحدود السورية ، ذلك أن ما يواجهه الجيش السوري النظامي ليس ما يسمى الجيش الحر فقط ، بل جبهة النصرة أيضاً ، وقد تكون أقوى من الجيش الحر وأكثر تنظيمأً والتزامأً.

وحتى لو انتهت الحرب الحالية بهزيمة النظام السوري والانفتاح على المجهول ، فإن الحرب سوف تستمر بين الجيش الحر والإخوان المسلمين وجبهة النصرة ، وستكون أشد فتكأً.

جميع الأطراف تدّعي تمثيل الشعب السوري والدفاع عن حقوقه ، ولكن الشعب السوري نفسه انسحب من هذه الحرب القذرة في وقت مبكر ، فلم تعد هناك ثورة شعبية تطالب بالحرية ، بل اصبح الشعب السوري ضحية تبحث عن الامن بالنزوح إلى أماكن تبدو أكثر أمناً في الداخل السوري أو اللجوء إلى الدول المجاورة ، فالأمن له أولوية فوق الحرية.

يقول المحللون أن أسوأ ما يمكن حدوثه في سوريا لم يحدث بعد ، وأن الأيام والشهور القادمة سـتأتي بما لا يخطر على بال من أهوال لن تبقى داخل سوريا ، وهناك دول جوار سيكون لها نصيب من الإرهاب الذي لا يعرف الحدود ولا يعترف بها.

في باب اللجوء الكاسح لم يعد منفتحأً على حركة اللجوء السوري سوى الأردن الذي يتلقى سيلاً جارفاً على اساس يومي ويرحب بالمزيد.

وقد بدأ الحديث عن مناطق آمنه داخل سوريا تتبناه أميركا تمويلاً وتسليحاً مقابل أتاوات تفرضها على الدول الخليجية تماماً كما موّلت حرب ( تحرير الكويت ) التي انتهت بأرباح مالية صافية للجانب الأميركي.

يبقى مكان يكفي لفقرة واحدة حول الحرب الجامعية الأهلية ، فليس معروفاً ماذا ستفعل الحكومة إزاءها إذا كانت مصرة على عدم إعمال القانون ومعاقبة المعتدين اكتفاء بالمصالحات العشائرية والعفو عند المقدرة. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات