أعناق وأرزاق تحت مقصلة الحكومة
يبدو أن غزة التي ذاع صيتها وفاقت في شهرتها مدن , بل دول متقدمة, لما فيها من كرامة أصبحت وكأنها تُؤرق منام مسلوبي الكرامة , وما فيها من عز أصبحت تُغضب أيضا من اختاروا حياة الذل والمهانة , وما فيها من صمود يُخزي جباه من رهنوا أنفسهم لدول البترودولار والعمامة, فلما هذا الحقد الدفين على غزة؟ ,هل توارث هؤلاء حلم رابين ؟. خسئتم, فلن يبتلع البحر غزة , ولما يتلاعب هؤلاء أيضا بمصير موظفي السلطة ممن كانوا وما زالوا رمزا للعزة؟ .فهل سيحقق هؤلاء حلم رابين ؟. خسئتم فوالله لن تموت في شوارع غزة وأزقتها روح الثورة , فقامة الموظف فيها ما زالت منتصبة, وان كانت رقبته هناك على المقصلة , فقامة الموظف ما زالت شامخة تماما كالمئذنة .
فهل خرجت الجبناء على المتاجرة بغزة وموظفيها , وفي ظل تخاذل القيادة على التلاعب بمصير قضية ومناضليها, وفي ظل تولي أمرنا سفهاء بعد غياب الثورة ومسئوليها, فنحن هنا في غزة لم نكن يوما منافقين, ولن نكون في ذات يوم مداهنين , ولن نكون بالغد مأجورين, فلا تحاولوا زرع الخوف في عقولنا, فنهاية الفلسطيني في غزة ليست مجهولة, فإما هي حياة عز وبطولة , وإما موت به رجولة رغم الصمت على هذا الحصار الخانق, رغم اضطهاد الحالمين بوطن وهوية, فلا تحاولوا زيادة آلامنا لأنكم لن تكسروا فينا الوطنية , فتارة تقطعون الرواتب عن الموظفين وعن اسر الشهداء والجرحى ,وتارة عن أسرى الحرية ,والمنتفعين أيضا من وزارة الشئون الاجتماعية.
فهل خرج الأسرى من سجونهم والشهداء من قبورهم وغادروا للهجرة أو العمل في دول عربية ؟.فلما هذا التلاعب بلقمة العيش يا من اعتقدنا أنكم بتم لنا أصحاب ؟ .أحجتكم هي تحديث البيانات ؟ ,أم انه السيف المسلط على الرقاب ؟. لما تتلذذون بعذابات الناس وتزرعون الخوف في نفوس الشباب؟ ,فما هي حجتكم اذا عند تسليم غزة رغم ما كانت وما زالت تعاني من محن وصعاب ؟.
كفى تلاعبا واستهتار بالموظف وحقوق الثوار, فنحن في السلطة ومن قبلها في الثورة قبل توليكم أية مسئولية يا عبدة الدولار, فبقوتنا وكرامتنا أصبحتم وزراء وبتم تمتلكون القرار, وبقوتنا أيضا ستعودون إلى حيث كنتم في بلاد الغرب تجمعون الدولار.
آن وقت رحيلكم, فرحيلكم عنا بات نصر للقضية, فمن يريد وطن ويبحث عن حرية فما عليه إلا أن يوفر مقومات صمود لا أن ينتزعها باسم الشفافية, كفاكم ذبح الشعب والموظف بقراراتكم العبثية..أوجه ندائي إلى رئيس الشرعية, إلى رئيس السلطة والدولة الفلسطينية :أنقذوا الموظف والثائر من تحت مقصلة الفياضية.