مخزون الأدوية الاستراتيجي في المملكة ينذر بالخطر
المدينة نيوز - : أكد نائب نقيب تجار المواد والمستلزمات الطبية، الدكتور جهاد المعاني، أن المخزون الاستراتيجي للأدوية في المملكة "ينذر بالخطر"، وذلك بسبب ارتفاع استهلاك المملكة من الأدوية بعد دخول اللاجئين السوريين الى المملكة.
وقال المعاني، لـ"الغد"، إن استهلاك المملكة من الأدوية ارتفع بما يقارب 20 % عن الاعوام الماضية نتيجة استهلاك اللاجئين السوريين كميات كبيرة من الادوية وهذا يستنزف المخزون الاستراتيجي للأدوية في المملكة.
وقدر المعاني استهلاك الأردنيين من الادوية سنويا بما يقارب 250 مليون دينار.
وأشار المعاني الى أن عدم التزام المستشفيات والحكومة بتسديد فواتيرهم، والتي تجاوزت الـ100 مليون دينار، ستتسبب في وقف بعض الشركات عن استيراد بعض انواع الادوية لعدم التزام الشركات مع الشركات الاجنبية الموردة. واضاف المعاني ان هنالك ايضا تحديات يواجهها العاملون في هذا القطاع ابرزها صعوبه الاقتراض من البنوك نتيجة ارتفاع سعر الفائدة.
وكان نقيب تجار المستلزمات الطبية، إبراهيم البيروتي، حذر من تعرض المملكة لأزمة نقص أدوية في المستشفيات الحكومية إذا تخلفت الحكومة عن دفع الديون المترتبة عليها لصالح شركات أدوية ومستلزمات طبية خلال الشهرين المقبلين.
وقال إن "حجم الديون المترتبة على الحكومة لصالح شركات أدوية ومستلزمات طبية منذ منتصف العام 2011 حتى الوقت الحالي بلغت 100 مليون دينار أخيرا".
وأوضح البيروتي أن هذه الديون تراكمت بسبب توريد كميات إلى المستشفيات ووزارة الصحة دون دفع ثمنها.
وأشار البيروتي الى أن هناك عددا من المستشفيات الحكومية التي لم تلتزم بدفع فواتير الأدوية والمستلزمات الطبية ومنها مستشفى الملك عبدالله المؤسس ومستشفى الجامعة الأردنية والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الأمير حمزة ووزارة الصحة ومستشفى الحسين للسرطان.
وأضاف البيروتي أنه "تم مخاطبة الجهات المعنية عن ارتفاع حجم تلك الديون وما تسببه من أزمة كبيرة للقطاع والمملكة إلا أن الحكومة لم تستقبل الموضع بآذان صاغية".